ينتظر اللّبنانيّون في كلّ سنة، وبفارغ الصّبر الصيف في بلدهم، لما يحمله هذا الموسم من جنونٍ وفرحٍ وترفيهٍ هم بأمسّ الحاجة إلى جرعات متزايدة منها.
لكلّ "صيفيّة" في لبنان معالم خاصّة، وعناوين جديدة تستقطب اللّبنانيّين وزوّارهم كمغنطيسٍ يصنع من بعض المناطق والمطاعم وحانات و"سطوح" السّهر مراكز لتظاهرات شعبيّة تُطالب بجنون الحياة في بلدٍ لا يعرف مواطنوه النّوم.
ولكن أين ستجدون اللّبنانيّين هذه الصّيف؟ وما هي وجهاتهم وأمكنتهم المفضّلة؟
حانات على السّطوح:
تطوّر مفهوم الحانات ومراكز السّهر والرّقص في لبنان مع مرور السّنوات. ففي حين كان محبّو السّهر يقصدون حانات تقع تحت الارض في مبانٍ في العاصمة وأهمّ المدن في لبنان، إنتقلت هذه الحانات منذ سنواتٍ الى قلب الشّوارع، حيث كانت هي Trend أو الموضة كشارعي الجميّزة والحمرا مثلاً، وشارع جونية الذي لا يزال ينبض بالحياة رغم أن زخم السّهر فيه خفّ قليلاً.
أما مراكز السّهر المفضلّة فباتت الحانات التي تقع على سطوح المباني حيث أصبحت هي الرّائجة ومحبوبة كلّ من يريد أن يحتسي كأساً ويرقص تحت ضوء القمر وفي العلالي حيث يشعر أنّه أقرب الى السّماء.
في كلّ سنة في لبنان تفتتح عشرات الحانات على السّطوح، فتتحول الى مقصد اللّبنانيّين الاوّل للسهر والتّرفيه.
مجمّعات للمطاعم:
تجتاح مجمّعات المطاعم والحانات المناطق اللبنانيّة بطريقة جنونية، نظراً لنجاح فكرتها، هي التي تجذب إليها الزوّار الذين منهم من يريد السّهر ومنهم من يريد فقط تناول العشاء في مكان يعجّ بالنّاس والموسيقى والحياة.
هذه المجمّعات هي من دون شكّ من أبرز وجهات اللبنانيّين والسيّاح لهذا الصّيف.
سهرات في الشّوارع:
باتت معظم البلديات في لبنان تحيي بالتعاون مع عدد من المنظّمين سهرات في الشوارع تحمل في كلّ مرّة طابعاً معيّناً وتهدف الى جذب أكبر عدد ممكن من الناس لضخّ الحياة في بلداتٍ وقرى وضيعٍ بعيدة عن العاصمة. سهراتٌ منها للاكل ومنها للشرب ومنها للرّقص تشّد المواطنين وتعرّفهم في كلّ مرّة على بلدة جديدة لم يزوروها من قبل.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك