انتهى عيد الجيش وطقوسه. الحمدُ لله. "خلصنا" من أغنيات "الجبين اللي ما بينطال". حسناً، فلنتحدّث بهدوء وبعقلانيّة عن الجيش الذي يخوض حرباً مع أسوأ تنظيم إرهابي على وجه الكرة الأرضيّة اليوم.
بعيداً عمّا يجري في الجرود، منذ الإعلان الرسمي عن المعركة، يخوض الجيش اللبناني، وتحديداً مديريّة التوجيه فيه، تجربةً جديدة عليه، كما على الإعلام اللبناني.
بعيداً عمّا يجري في الجرود، منذ الإعلان الرسمي عن المعركة، يخوض الجيش اللبناني، وتحديداً مديريّة التوجيه فيه، تجربةً جديدة عليه، كما على الإعلام اللبناني.
أعدّت مديريّة التوجيه للمعركة عبر تفعيل مواقع التواصل الاجتماعي الخاصّة بالجيش، وتحديداً "فايسبوك" و"تويتر" و"انستغرام"، بالإضافة الى الموقع الالكتروني الرسمي. ينشر الموقع والحسابات، على مدار الساعة، آخر أخبار المعارك، والصور والفيديوهات لإطلاع الرأي العام ووسائل الإعلام على ما يجري في الميدان، الى جانب التواصل المباشر مع المراسلين وأقسام الأخبار في وسائل الإعلام لتزويدهم بالأخبار أو للردّ على بعض المعلومات التي يتلقّونها من مصادر أخرى، لتصويبها أو لتأكيدها. ولعلّ اختيار هذه الحسابات للإعلان الرسمي عن انطلاق معركة "فجر الجرود" يوحي بالأهميّة التي بات يدركها الجيش للإعلام الالكتروني.
ويخرج الجيش، في هذه الخطوة، عن "البيروقراطيّة العسكريّة" التي طبعت عمله في السابق، مدركاً أنّ المعركة لا تخاض فقط على الأرض، بل أيضاً في الإعلام الذي يملك التأثير الأكبر بالرأي العام، وهو ما شكّل عاملاً إضافيّاً في تعاطف والتفاف اللبنانيّين حول المؤسّسة العسكريّة، ونسيان خلافاتهم الداخليّة، ولو الى حينٍ نأمل تمديده.
ويبدو واضحاً أنّ مديريّة التوجيه، بقيادة العميد علي قانصوه، الذي يملك شعبيّة ملحوظة وسط الإعلاميّين على اختلاف مشاربهم ويُذكّر بعددٍ من الناطقين باسم الجيوش في العالم ممّن يملكون الكاريزما والبراعة في التواصل، تحوّلت الى خليّة نحل لمواكبة ما يجري في الجرود من جهة، وما يُعرض ويُنشر ويُذاع في وسائل الإعلام من جهة أخرى، بالإضافة الى تحضير مؤتمر صحافي يومي لإيجاز أحداث اليوم العسكريّة وعرض الصور والفيديوهات التي باتت أكثر احترافيّة، من موقع المعارك.
يخرج الجيش في ذلك كلّه عن الصورة التي عرفناه بها. لا تكفي الأغنيات المصوّرة، وما تتضمّنه من عبارات مكرّرة ومبالغ بها في أحيانٍ كثيرة، لتحقيق الهدف الإعلامي بل يحتاج المتلقّي الى تفاصيل عسكريّة والى صورة، إسوةً بما يحصل في المعارك الكبرى التي تخوضها الجيوش حول العالم.
ربما يرتكب الجيش بعض الأخطاء، وربما يحصل بعض الارتباك في الموضوع الإعلامي، فالتجربة جديدة وهي قيد التطوّر. لكنّها تجربة تستحقّ التهنئة. وغداً، حين تنتهي المعركة ويتحقّق الانتصار، على الجيش أن يحتفل ليس فقط بانتصار الميدان، بل أيضاً بما حقّقه في الإعلام. فتحيّة لما أنجزه في الإثنين...
ويخرج الجيش، في هذه الخطوة، عن "البيروقراطيّة العسكريّة" التي طبعت عمله في السابق، مدركاً أنّ المعركة لا تخاض فقط على الأرض، بل أيضاً في الإعلام الذي يملك التأثير الأكبر بالرأي العام، وهو ما شكّل عاملاً إضافيّاً في تعاطف والتفاف اللبنانيّين حول المؤسّسة العسكريّة، ونسيان خلافاتهم الداخليّة، ولو الى حينٍ نأمل تمديده.
ويبدو واضحاً أنّ مديريّة التوجيه، بقيادة العميد علي قانصوه، الذي يملك شعبيّة ملحوظة وسط الإعلاميّين على اختلاف مشاربهم ويُذكّر بعددٍ من الناطقين باسم الجيوش في العالم ممّن يملكون الكاريزما والبراعة في التواصل، تحوّلت الى خليّة نحل لمواكبة ما يجري في الجرود من جهة، وما يُعرض ويُنشر ويُذاع في وسائل الإعلام من جهة أخرى، بالإضافة الى تحضير مؤتمر صحافي يومي لإيجاز أحداث اليوم العسكريّة وعرض الصور والفيديوهات التي باتت أكثر احترافيّة، من موقع المعارك.
يخرج الجيش في ذلك كلّه عن الصورة التي عرفناه بها. لا تكفي الأغنيات المصوّرة، وما تتضمّنه من عبارات مكرّرة ومبالغ بها في أحيانٍ كثيرة، لتحقيق الهدف الإعلامي بل يحتاج المتلقّي الى تفاصيل عسكريّة والى صورة، إسوةً بما يحصل في المعارك الكبرى التي تخوضها الجيوش حول العالم.
ربما يرتكب الجيش بعض الأخطاء، وربما يحصل بعض الارتباك في الموضوع الإعلامي، فالتجربة جديدة وهي قيد التطوّر. لكنّها تجربة تستحقّ التهنئة. وغداً، حين تنتهي المعركة ويتحقّق الانتصار، على الجيش أن يحتفل ليس فقط بانتصار الميدان، بل أيضاً بما حقّقه في الإعلام. فتحيّة لما أنجزه في الإثنين...
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك