ما هو التغيير الذي سيحمله انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الاميركيّة في مكافحة أميركا للإرهاب؟
في هذه السطور، إضاءة على أفكار ترامب وبرنامجه بشأن الإرهاب...
كشف ترامب عن خطّة متعلّقة بمكافحة الإرهاب، مقترحاً "التدقيق إلى أقصى حدّ" في خلفيّة المهاجرين، وتعليق الهجرة من المناطق "الخطرة وغير المستقرّة" بشكل موقّت، وإنشاء تحالفات جديدة، بما في ذلك مع روسيا، من أجل محاربة "داعش".
وفي هذا السياق، قارن ترامب الحرب على الإرهاب بحقبة الحرب الباردة، قائلاً: "تماماً كما فزنا في الحرب الباردة، جزئياً، من خلال كشف شرور الشيوعيّة وحسنات الأسواق الحرّة، هكذا أيضاً علينا القضاء على إيديولوجيا الإسلام المتطرّف".
وأضاف: "من لا يؤمنون بدستورنا أو يؤيّدون التعصّب والحقد لن يُسمح لهم بدخول البلاد كمهاجرين".
ومن بين الخطوات الأولى التي سيتّخذها كرئيس تعيين لجنة حول الإسلام المتطرّف "لتحديد إشارات التطرّف التحذيريّة، وكشف الشبكات في مجتمعنا التي تدعم التطرّف".
واستنكر ترامب أيضاً استراتيجيّة "بناء الأمّة" وتغيير النظام، زاعماً زوراً أنّه عارض اجتياح العراق والتدخّل في ليبيا وسحب إدارة أوباما السريع للقوّات من العراق. وبدا أيضاً أنّ ترامب غيّر موقفه بشأن الانسحاب من حلف شمال الأطلسي، إذ إنّه قال إنّه لاحظ تحسّناً في تحرّك التحالف من أجل مكافحة الإرهاب. وأضاف: "ينبغي أن تكون مقاربتنا الجديدة، التي يجب أن يتشاركها كلا الحزبين في أميركا وحلفاؤنا في الخارج وأصدقاؤنا في الشرق الأوسط، وقف انتشار الإسلام المتطرّف".
لكنّ ترامب لم يذكر ما إذا كانت خطّته للقضاء على "داعش" تشمل قوّاتاً أميركيّة في العراق. فالشهر الماضي، سؤل في مقابلة في برنامج "60 دقيقة" على قناة "سي بي أس" ما إذا كانت دعوته إلى إعلان الحرب على "داعش" تعني إشراك الجنود الأميركيّين، فأجاب: "سوف أنشر عدداً قليلاً جداً من الجنود على الأرض".
ولم يأتِ ترامب أيضاً على ذكر دعوته إلى حظر دخول المسلمين موقّتاً، لكنّه لم يتراجع عن موقفه هذا، ووصف في مقابلات عدّة اقتراحاته بأنّها "توسيع" للحظر. وقال إنّ تطبيق إجراءات المسح الجديدة يتطلّب منع دخول المهاجرين موقّتاً "الآتين من بعض المناطق الأكثر خطورة واضطراباً في العالم والتي لديها تاريخ في تصدير الإرهاب".
وأضاف: "بالإضافة إلى منع دخول جميع أعضاء المجموعات الإرهابيّة أو المتعاطفين معها، علينا أيضاً منع دخول كلّ من لديه مواقف معادية لبلادنا أو مبادئها - أو من يعتقد أنّ الشريعة ينبغي أن تحلّ محلّ القانون الأميركيّ. ويجب ألا نصدر تأشيرات دخول للمهاجرين سوى للأشخاص الذين نتوقّع أن يزدهروا في بلدنا - وأن يحتضنوا مجتمعاً أميركيّاً متسامحاً".
وقال ترامب إنّه سيطلب من وزارة الخارجيّة ووزارة الأمن الداخليّ "وضع لائحة بالمناطق التي لا يمكن إجراء اختبار المسح فيها بشكل جيّد. سوف نتوقّف عن إصدار تأشيرات دخول لتلك المناطق إلى أن يصبح من الآمن إصدارها مجدّداً بناءً على ظروف جديدة أو إجراءات جديدة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك