في الثاني من آب 2015، جريمة مروعة هزت بلدة حرار في عكار. اب يدعى حسن عبد الرحمن يقتل ابنه ناجي 29 عاما بدم بارد.
بعد حوالي عامين على هذه المشاهد الدموية وفرار الوالد القاتل من دون التمكن من القاء القبض عليه، تحققت العدالة. فالقاتل اصبح خلف القضبان، وهنا شقيقة ناجي التي لم تكف عن متابعة القضية رغم التهديدات المتواصلة، تستطيع اليوم مع شقيقاتها الاربع ان تنمن قريرات العين للمرة الاولى بعد ان حرمها جرح الجريمة النازف النوم منذ اشهر طويلة.
تدخل هنا الى غرفتها في منزلها مع امها وشقيقاتها في طرابلس بعد ان غادرت منزل العائلة في حرار، تفلفش في صور اخيها، لقد اشتاقت اليه كثيرا وعزاؤها انها تمكنت من اعادة الاعتبار لدمه بعد ان عجزت القوى الامنية خلال سنتين عن احقاق الحق.
هنا رأت والدها مكبلا في مكتب الاستقصاء، فكانت نظرة فرح وغضب في آن، وسلمته هذه الرسالة.
انها العدالة، وان جاءت متأخرة تبلسم الجراح، وتعطي الدروس لمن آمن بها، وهنا عبد الرحمن تبقى البرهان بانه لا يموت حق وراءه مطالب.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك