أكدت رئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام سكاف في حديث إلى صحيفة "الأخبار" أن "التحالفات لم تُحسم بعد بانتظار الاتفاق على قانون جديد وتحديد موعد للانتخابات".
وقالت: "نمدّ يدنا للجميع، شرط الحفاظ على خصوصيتنا، وتأمين مصلحة زحلة والبقاع الأوسط". وإذا كانت هذه المصلحة تقتضي التحالف مع آل فتوش، الذين يتشاركون مع الكتلة الشعبية الحلفاء؟ توضح سكاف أنّ "آل فتوش ليسوا أعدائي. ولكن، مقتنعة بأنّهم لا يؤمّنون مصلحة القضاء". هي أصلاً تخوض معركة "ضدّ أي مشروع يلوث البيئة وسوف تبقى المعركة قائمة من زحلة إلى عين دارة وصولاً إلى أرمنينا. فالأرمن أصدقاؤنا ونتشارك معهم الوطن الواحد. لا نريد أن نُصدّر لهم قذارتنا".
عادت أخيراً إلى الواجهة الدعوى القضائية التي رفعها فتوش ضد الياس سكاف، بتهمة عدم تسديد عدد من الشيكات. تتوجّه سكاف إلى فتوش بأن "لا يصفّي حسابات سياسية قديمة على حساب أولادي. هو تجرأ أن يقيم دعوى قضائية على أطفال الياس سكاف وهم دون السن القانونية. ادّعِ عليّ أنا. ماذا تريد من أولادي؟". وعن خبر ترشح الطبيب ميشال فتوش مدعوماً من القوات اللبنانية، تشك سكاف في أن "يترشح أحد من العائلة من دون بركة (الشقيق الأكبر) بيار" فتوش.
وفي ما خصّ القوات، "نحن ضدّ أن يلغي أي طرف الآخر. وسياسياً، لدينا نظرة شمولية غير طائفية". تفصل سكاف في حديثها بين رئيس الجمهورية ميشال عون الذي تثق بخياراته، والتيار الوطني الحر "الذي نتقارب وإياه في عدد من القضايا. كان الحلف متيناً في الـ٢٠٠٥ و٢٠٠٩، ولكن ربما للتيار حسابات خاصة". يحزّ في نفس سكاف أنها سمعت من العونيين الذين كانوا يفاوضونها في "البلدية"، كلاماً عن "إما أن تقبل بـ٤ مقاعد في المجلس البلدي، أو أن دار الكتلة الشعبية ستُقفَل".
العلاقة مع الرئيس نبيه بري "تحسنت بعد الانتخابات البلدية". ترفض سكاف أن "يُسيطر" أي كان عليها سياسياً، ولكن يُقال إنها في الوقت نفسه تحاول فرض شروطها للتحالف مع حزب الكتائب عبر استبعاد النائب إيلي ماروني، وفتح قنوات تواصل مع شخصيات كتائبية أخرى في زحلة. تُنكر ذلك، "لا مشكلة لدينا مع ماروني، بل هو الذي لا يتوانى عن مهاجمة الكتلة. وهل إذا كنت على علاقة جيدة مع الكتائبيين أكون ألعب على التناقضات؟". رغم كل الملاحظات السياسية لسكاف، "إذا تم الاعتراف بتمثيل كل فريق، فلا شيء يمنع تشكيل لائحة توافقية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك