كان من المفترض ان تنعقد جلسة مجلس الوزراء لاستكمال البحث في بنود مشروع الموازنة وتحديدا الاجراءات الضريبية كما قال وزير المال علي حسن خليل. ولكن ما حصل لم يكن في الحسبان. لم يكتمل النصاب فطارت الجلسة.
18 وزيرا اضافة الى رئيس الحكومة سعد الحريري انتظروا من الرابعة لحظة بدء وصولهم حتى الخامسة، عندها حمل الحريري اوراقه وغادر القاعة. لتكثر التساؤلات عما اذا كان غياب النصاب سياسيا ومقصودا او غير مقصود، بمعنى آخر: هل طيرت الجلسة ام شائت الصدف الغياب الكبير؟ احد من الوزراء لم يقرأ فيها خطوة سياسية غير ان الشكوك لم تغب.
النصاب كما تنص المادة 65 من الدستور يحتاج لانعقاده أكثرية ثلثي أعضائه، اي عشرين وزيرا في حالتنا هذه وهذا ما لم يحصل. في صورة لم تشهدها الحكومات السابقة لا حكومة سلام ولاحكومة ميقاتي ولا غيرها في الشنتواتت العش الاخيرة.
الوزراء الذين تغيبوا 11، منهم من غاب بعذر مسبق مثل الوزيرين غازي زعيتر وطلال ارسلان، منهم من غاب بداعي السفر مثل كل من سيزار ابي خليل، ملحم الرياشي، جمال الجراح، ايمن شقير وميشال فرعون.
الوزير بيار ابي عاصي يمثل الرئيس في مناسبة رسمية، اما الوزراء نهاد المشنوق، محمد فنيش وبيار رفول فغابوا من دون عذر.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك