أكد رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط في حديث إلى صحيفة "الديار" أن "النسبية، سواء كانت كاملة ام جزئية، مرفوضة من قبله"، موضحا أنه "متمسك أكثر من أي وقت مضى بالنظام الاكثري، ولم يعد موافقا على المشروع المختلط الذي كان قد جرى التفاهم عليه سابقا مع "المستقبل" و"القوات".
ويضيف بنبرة حازمة: "بصراحة، لقد تغيرت الظروف بين الامس والحاضر، وبالتالي فإن المشروع المختلط الذي يمزج النظامين الاكثري والنسبي في وعاء واحد، لم يعد مقبولا من جهتي".
ويلفت جنبلاط الانتباه الى ان "اتفاق الطائف لم يتضمن أي إشارة الى النسبية، ولم يلحظها لا من قريب ولا من بعيد، وأنا أطالب بالعودة الى "الطائف" الذي توافقنا عليه جميعا، والكف عن الاختراعات التي ليست لها علاقة بهذا الاتفاق".
ويشير جنبلاط الى ان "الطائف" ينص على تحديد التقسيمات الانتخابية بعد إعادة النظر في عدد المحافظات، وانطلاقا من هذا المبدأ، أنا أدعو الى تقسيم اداري جديد لجبل لبنان، بحيث تصبح منطقة الشوف وعاليه محافظة جديدة قائمة بحد ذاتها، ولا مانع في انشاء محافظات أخرى ضمن جبل لبنان، إذا تطلب الامر".
ويعتبر جنبلاط ان "الاصداء الأولية على موقفه من قانون الانتخاب مقبولة"، موضحا ان "اللقاء الديمقراطي" طلب مواعيد للقاء الاطراف السياسية الداخلية وشرح وجهة نظرنا، ونحن في انتظار تحديد المواعيد".
وفي سياق متصل، يؤكد مصدر قيادي في الحزب التقدمي الاشتراكي لـ "الديار" ان الظروف والشروط الموضوعية لتطبيق النظام النسبي، غير متوافرة حاليا في لبنان، إذ لا توجد برامج وطنية او أحزاب عابرة للطوائف والمذاهب، وليس هناك من يمين ويسار، ولم تُلغ الطائفية السياسية، ولم يتخفض سن الاقتراع الى 18 سنة.
ويضيف المصدر: "إذا كان تعيين دركي او حاجب لا يمكن ان يتم إلا وفق قواعد اللعبة الطائفية، فعن اي نسبية يتكلمون؟".
ويؤكد المصدر ان المطلوب اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، من دون اي تأجيل، إنما على اساس النظام الاكثري حصرا، لافتا الانتباه الى ان "المختلط"، بما فيه مشروع "المستقبل" و"القوات"، لا ينتج التمثيل الصحيح ولا يحقق الديمقراطية الحقيقية.
ويعتبر المصدر ان "معظم الذين يتولون التنظّير حول أهمية النسبية الشاملة او "المختلط" لا يعرفون عنهما شيئا".
ويشدد المصدر القيادي في "التقدمي" على ان النظام الاكثري، كما يطرحه جنبلاط، ليس منطلقا من منطق الغائي او اقصائي، بل يرمي الى تحقيق الشركة والمشاركة، "والدليل على ذلك يكمن في اللوائح التوافقية التي شكّلها جنبلاط في عاليه والشوف خلال الانتخابات السابقة، إذ انها اتسعت لـ"القوات اللبنانية" و"الكتائب" و"الاحرار"، الى جانب الامير طلال ارسلان، ما يؤكد حرص جنبلاط على حماية الوحدة الوطنية وعدم اختزال الجبل بلون واحد".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك