مع انسداد مخارج الأفق بشأن الأزمة الحكومية التي تزداد تعقيداً، وفي حال استمرار الرئيس سعد الحريري على موقفه الرافض لترؤس حكومة تضم ممثلين لـ"حزب الله"، فإن الأخير، وفقاً لمعلومات "السياسة" الكويتية، "لن يقف مكتوف الأيدي، حيث بدأ يفكر بالتنسيق مع حلفائه، بالضغط على "الثورة" التي يشهدها لبنان منذ السابع عشر من الشهر الماضي، من خلال التلويح بالشارع الآخر الداعم للعهد، والرافض لأي توجه نحو حكومة تكنوقراط، يرى فيها الحزب والذين يدورون في فلكه، بأنها امتداد للعقوبات الأميركية التي تستهدفه".
وأضافت الصحيفة الى انّه "بالتالي فإنه سيجد نفسه مضطراً للجوء إلى شارعه، لمواجهة الضغوطات التي يتعرض إليها، وسعياً من أجل إرغام الرئيس الحريري وحلفائه على القبول بحكومة "تكنوسياسية"، تؤمن له مصالحه، وتواجه محاولات عزله، حيث أشارت هذه المعلومات إلى أن الحزب يمارس ضغوطات على التيار الوطني الحر لعدم القبول بحكومة التكنوقراط، في الوقت الذي يصر الرئيس ميشال عون على أن يكون صهره الوزير جبران باسيل ركناً أساسياً في أي حكومة ستشكل، لتفادي سقوط ورقته الرئاسية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك