كان يفترض أن يحلّ الوزير جبران باسيل ضيفاً على بيت الوسط عند السادسة من مساء أمس الأربعاء، ليلتقي مرّة جديدة، في غضون ٤٨ ساعة، رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري.
قبل اللقاء بساعات، سرّبت مصادر بيت الوسط معلومات عن أنّ لا لقاء بين الحريري وباسيل، لتبلغ رئيس تكتل "لبنان القوي"، بطريقة غير مباشرة، بأنّ اللقاء لم يعد قائماً.
وكان الحريري أبدى، يوم الثلاثاء، وتحديداً قبل إطلالة رئيس الجمهوريّة في الحوار التلفزيوني، إيجابيّة واضحة سواء لجهة قبوله التكليف أو تسمية من يلقى دعمه لتأليف الحكومة. إلا أنّ كلام الرئيس ميشال عون الذي انتقد فيه الحريري، وردّة الفعل في الشارع على عون وسقوط شهيد، أعادوا الحريري خطوات الى الوراء لتصبح عودته الى رئاسة الحكومة مستبعدة.
من سيتولّى رئاسة الحكومة إذاً؟
تشير معلومات موقعنا الى أنّ الحريري طرح إسمين حتى الآن، أوّلهما السفير نواف سلام، وقد رفضه الوزير علي حسن خليل والحاج حسين خليل في اجتماع السبت الماضي في بيت الوسط، وثانيهما مدّعي عام التمييز السابق سمير حمود، الذي رُفض أيضاً.
إلا أنّ باسيل أعدّ مبادرةً جديدةً أبلغ حزب الله بتفاصيلها وكان ينوي حملها الى الحريري، إلا أن اجتماعه به أمس ألغي. وتضمّ هذه المبادرة مجموعة اقتراحات لأسماء يعمل أصحابها في منظمات ومؤسسات وشركات خارج لبنان، لاختيار إسم رئيس الحكومة من بينها. أي أنّ رئيس الحكومة، إذا تمّت الموافقة على اقتراح باسيل، سيحمل صفة التكنوقراط وسيكون من أصحاب التجربة المهنيّة خارج لبنان.
وتجدر الإشارة الى أنّ اجتماعاً عقد مساءً، واستمرّ لساعات، بين باسيل ومسؤولين في حزب الله يفترض أن تحدّد نتائجه قرار رئيس الجمهوريّة بالدعوة الى الاستشارات النيابيّة غداً الجمعة أو تأجيلها لإجراء المزيد من المشاورات. علماً أنّ المعلومات الأوليّة عن الاجتماع تحدّثت عن حالة مراوحة في الملف الحكومي.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك