في أول اختبار جدّي ديبلوماسي لاختيار ممثلين عن الانتفاضة الشعبيّة، طُرح في الاعلام على سبيل جسّ النبض وأيضاً كمعلومات فيها جزء من الصحّة، توجّه سفارة فرنسا في بيروت لتحضير لقاءات لهؤلاء مع مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو.
بعيداً عن تقييم مثل هذه الخطوة وخلفيّاتها في ظل إصرار الحراك على عدم تمثيل أحد للانتفاضة الشعبيّة وللحراك المدني، اعتذرت "بيروت مدينتي" عن "عدم تلبية الدعوة التي وجِّهت إلى عدد من أعضائها انسجاماً مع إيمانها المطلق والثابت بسيادة الدولة اللبنانيّة، وأنّ هذه الثورة هي ثورة اللبنانيّات واللبنانيين حصراً، وانطلاقاً من اقتناعها بأنّنا ملتزمون وقادرون على بناء دولة من دون أيّ "مساعدة" أو وساطة أو تدخل خارجيّ، وانّ مطالب الناس والثوّار واضحة لا حاجة إلى تفسيرها خارج الشارع والساحات".
أما "تحالف وطني" فاستنكر من جهته في بيان، الزجّ باسمه في هذه المسألة، وأكد "أنّه لم يجر أيّ اتصالٍ بالموفد الفرنسيّ ولا علاقة له لا من قريب أو بعيد بهذا الأمر، كما أنّه يحذّر ويندّد بأيّ اتصالٍ به من أيّ مجموعةٍ أو فردٍ في الثورة بادّعاء تمثيلها، فالثورة لا ممثّل لها إلّا نفسها من جهة، ولأنّ التحالف يرفض ويدين أيّ تدخلٍ في شؤون لبنان الداخليّة من أيّ جهة كانت".
إلى ذلك، أكد حزب "سبعة" أنه "لا يلبّي دعوات لاي اجتماعات مع اي سفارة بشكل عام وخصوصا في هذه المرحلة الدقيقة"، مشيرا إلى ان "ما ينشر من اخبار متعلقة بهذا الشأن هي عارية عن الصحة ومفبركة للايحاء بدعم خارجي ما لثورة الناس، نحن مستمرون الى جانب الناس الى حين تحقيق جميع المطالب".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك