يحدث نقاش سياسي متواصل داخل الصالونات السياسية والحزبية حول الحكومة ومصيرها. وتبعاً لهذا النقاش، أكّدت أوساط رئيس الحكومة سعد الحريري لـ"الجمهورية" أنّ "الحكومة تقوم بما عليها، واي حديث عن تغييرها هو نوع من التشويش عليها وعلى رئيسها، ويندرج في سياق تكملة الحملة التي تُشنّ عليه منذ مدة. وفي كل الاحوال ليس في اجندة رئيس الحكومة ما يؤشر الى تغيير حكومي او الى استقالة منها".
وبحسب معلومات "الجمهورية"، فإنّ الحديث عن مصير الحكومة، لا صدى له في عين التينة. وعندما يُسأل رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن مصير الحكومة، يجزم بأنّ لا شيء من هذا القبيل، ولا علم له بأي كلام عن تغيير حكومي. فالحكومة تعمل جهدها في هذه الفترة، لكن المطلوب في النهاية هو العمل والنتائج الملموسة التي يجب ان تراها الناس".
وفي السياق نفسه يندرج الموقف الرئاسي، حيث تؤكّد أوساط رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لـ"الجمهورية" أنّ الملف الحكومي غير مطروح، والاولوية في هذه الفترة هي للإنقاذ الاقتصادي الذي يقع في رأس اولويات الحكومة.
إلا انّه في موازاة ذلك، ابلغت مصادر وزارية "الجمهورية" قولها: "تغيير الحكومة هو أحد الحلول المطروحة". لكنّ مسؤولاً كبيراً لم يؤكّد او ينفِ ذلك، وقال لـ"الجمهورية": "تعاطي الحكومة مع الازمة هو الذي يحدّد مصيرها، فحتى الآن تعاطيها لا يتناسب مع واقع الازمة، وإن استمرت على هذا المنوال، وليس لوقت طويل، فساعتئذ يصبح تغييرها امراً حتمياً".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك