شهد العراق أمس يوماً من الأكثر دمويّةً منذ انطلاق الاحتجاجات المطلبيّة والتي راح ضحيّتها 31 شخصاً خلال مواجهات عنيفة غير مسبوقة بين المحتجّين والقوّات الأمنيّة.
وانطلاقاً من بغداد، ثاني العواصم المكتظّة بالسكّان في العالم العربي، امتدّت التظاهرات التي تُطالب برحيل "الفاسدين" وتأمين فرص عمل للشباب لتطال معظم المدن الجنوبيّة.
وتدخّلت مدرّعات القوّات الخاصّة في بغداد لصَدّ الحشود، فيما أطلقت القوّات الأمنيّة على الأرض الرصاص الحيّ الذي ارتدّ على متظاهرين نقلهم رفاقهم بالتوك توك، بحسب مصوّر من وكالة فرانس برس.
وتوجّه رئيس الوزراء العراقي، للمرّة الأولى منذ بدء الاحتجاجات، إلى الشّعب في خطاب متلفز بُثّ على وقع أصوات الطلقات الناريّة التي يُسمع دويّها في كلّ أنحاء بغداد.
لكنّ الخطاب لم يكُن على مستوى التوقّعات، إذ لم يُخاطب عبد المهدي المتظاهرين مباشرةً، بل دافع عن إنجازات حكومته وإدارته للأزمة الحاليّة، مطالبًا بمنحه فترة زمنيّة لتفيذ برنامجه، خصوصًا أنه لم يُكمل عامه الأوّل في السلطة.
وقال عبد المهدي إنّ ما يجري الآن هو "تدمير الدولة كلّ الدولة، التصعيد في التظاهر بات يؤدّي إلى إصابات وخسائر في الأرواح".
ودعا رئيس الوزراء إلى "إعادة الحياة إلى طبيعتها في كلّ المحافظات"، معلنًا في الوقت نفسه عن تقديم مشروع إلى مجلس الوزراء يقرّ بموجبه "راتبًا شهريًا" للعائلات التي لا تمتلك دخلاً.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك