أشار وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق إلى انّ "الكثير من الأمور تغيّرت منذ رحيل وسام الحسن، ومن أرداه منذ 5 سنوات جرف الكثير من الأرواح ممن دافع عنهم، ورحل إلى حيث روح رفيق الحريري"، وتابع: "تغيّرت التحالفات رهانا على التعقل والحكمة وحماية للبنان من السقوط، وأعترف بانني في الخيارات المفصلية أفتقد مشورة وسام الحسن".
وفي كلمة ألقاها في ذكرى اغتيال اللواء وسام الحسن، أضاف المشنوق: "قررنا مع الرئيس سعد الحريري أن نذهب إلى تسوية، أعلم يا وسام الحسن أنك ما كنت لتكون إلا في صلبها، لتحييد لبنان عن الحرائق وعن التطورات المقبلة، فمن مثلك يا وسام يبقى يضجّ حضوراً بوطنيته وتفانيه ويظلّ شاهداً على الحاجة الدائمة إليه؟". ولفت إلى ان "التسوية التي نخوضها مثل العملية الجراحية وتعد بالشفاء، وثوابتنا بخير ومشروعنا سينتصر لأننا أهل حق ودولة وأهل الحق في لبنان أكثرية لا غبار عليها".
كما أشار المشنوق إلى "اننا منذورون للعواصف والتي وإن تأخرت وأغوانا الربيع بين عاصفتين لكنها دوماً تصل"، وتابع قائلا: "قررنا بالعقل الحي أن نحمي هذا البلد في زمن الخيم التي تأوي شعوباً.. خيم في العراق وخيم في سوريا وخيم في اليمن.. قررنا بالعقل الحي ألا نذهب باللبنانيين لمستقبل الخيم الوحيد المتاح كحصيلة الاشتباك وأن نربط النزاع من دون ربط الكرامات أو الثوابت.. أيّ إنجاز أن نطيح بالدولة التي استشهدت في سبيل حمايتها يا وسام الحسن؟ أي إنجاز أن ندفن الوطن معك؟ أي إنجاز في أن نلفّ البلاد بالعلم ونمشي خلف جنازتها إلى المثوى الأخير؟... أعرف جوابك، وأنا مطمئن لأنني أعرف".
وشدد على انه "لن يكون هناك شارع فقط بإسم وسام الحسن، بل ستكون هناك دولة تحمل ملامح صدقه، ونجاحه. دولة تليق بوسام الحسن، حياً وشهيداً". ورأى ان "استهداف وسام الحسن كان المطلوب والمقصود منه ان يطال المدرسة الحريرية السياسية التي تلتزم الدولة عنوانا لها".
وأكد المشنوق انّ "قوى الامن بخير رغم الحصار لأنّ ضباطها وأفرادها ينتمون إلى هذه الدولة وهذا الوطن ولا يتراجعوا ولو للحظة عن القيام بواجباتهم أيّا كانت الظروف"، لافتا إلى "اننا رأينا أمس في عمليّة تحرير اللبنانيين الـ3 الذين خطفوا في العراق مستوى لم نرَ مثله في لبنان من قبل وكان النجاح متألقاً".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك