غداة الحديث عن فرار شادي المولوي، وهو أحد أبرز المطلوبين للدولة اللبنانية، من مخيم عين الحلوة، أكدت مصادر فلسطينية رفيعة لـ "المركزية" ان المولوي والمنشق عن الجيش في طرابلس محمد عنتر ومساعد الشيخ احمد الاسير فروا من مخيم عين الحلوة فعلا وباتوا في ادلب السورية، مشيرة الى ان جهة اسلامية في المخيم وفرت له الغطاء والحماية لهروبه معهما، بعدما رأت في ذلك اراحة للمخيم لأن الدولة اللبنانية كانت تطلب تسليمه بإلحاح فيما عجزت هذه الجهة عن اعتقاله بطريقة سلمية او غيرها ولا تشرّع اعتقال اسلامي وتسليمه للدولة معروفة.
ونبهت المصادر إلى ان المطلوبين الخطرين في المخيم باتوا بدورهم يفكرون بالفرار من خلال تزوير هوياتهم وتغيير اشكالهم ومظاهرهم الخارجية، ولا يريدون تسليم انفسهم إلى لجنة ملف المطلوبين او إلى الدولة اللبنانية ولاجل ذلك، رفعت مخابرات الجيش على مداخل المخيم تدابيرها واجراءاتها لالقاء القبض على الفارين او لاستدراجهم كما حصل مع الارهابي علي نجمة .
واشارت إلى ان "عددا من المطلوبين الذين ارتكبوا جرائم مخففة يودون تسليم انفسهم وهم من جماعة الاسير او من الفلسطينيين الذين تاجروا بالمخدرات او حملوا السلاح مع منظمات محظورة، ويستعدون لتسجيل اسمائهم لدى المراكز التي حددتها لجنة ملف المطلوبين في المخيم اعتبارا من الاثنين المقبل، مؤكدة ان أول ما طرحته اللجنة هو الخيار بين التسليم الطوعي ومغادرة المخيم كما دخلوا اليه، وهو ما ينطبق على الارهابي المولوي الذي اراح هروبه من المخيم الاهالي الذين كانوا يخشون قيامه بأي دور امني، خصوصا أنه شارك في الاشتباكات الاخيرة مع الارهابي بلال بدر ضد حركة "فتح" .
وشددت المصادر على ان هناك تنسيقا كاملا في اعداد الخطط بين الدولة ولجنة ملف المطلوبين والفصائل التي التقت المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ومدير مخابرات الجيش في الجنوب العميد فوزي حمادي لتعزيز التنسيق في هذا الملف.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك