يتصدّر شادي المولوي لائحة المطلوبين الارهابيين في مخيم عين الحلوة. فابن طرابلس الاشهر من نار على علم، ويعتبر أبرز مطلوب لبناني في المخيم بعدما، شارك في معارك جبل محسن وباب التبانة ولجأ الى عين الحلوة حيث انخرط في جبهة النصرة، وشارك في المعارك ضد "فتح".
خلال "صفقة الجرود" طرحت جبهة النصرة ترحيل المولوي برفقتها الى سوريا، إلا أن الدولة رفضت الطلب لانعكاسه على سيادة الدولة واحتراما لدماء شهداء الجيش. ومع تفعيل عمل لجنة ملف المطلوبين في عين الحلوة، جرى التواصل مع المولوي لتسليم نفسه إلا أنه تحايل ولم يبادر بالرد الى أن أعلن اليوم خبر هروبه الذي لم تؤكده المصادر الامنية بعد.
مصدر رفيع في اللجنة المكلفة متابعة ملف مطلوبي عين الحلوة أشار لـ"المركزية" الى أن "القوى الاسلامية في المخيم ومنها "عصبة الانصار" تُسرّب معلومات أن الارهابي المولوي غادر المخيم مع اثنين آخرين بينهما أحد مساعدي الارهابي أحمد الاسير، وهو من آلـ النقوزي". وأِشارت معلومات الى أن "عصبة الانصار" تنتظر شريط فيديو لهم بعد وصولهم الى إدلب السورية والتحاقهم بجبهة النصرة الارهابية".
إلا أن مصدرا أمنيا رسميا لبنانيا قال لـ"المركزية" إن "المعلومات حول هروب المولوي لم تتأكد بعد"، على رغم وجود بعض المعطيات كما أن مصدرا في "فتح" قال لـ"المركزية" إننا "لا نملك معلومات حول الموضوع ونعمل على التأكد منه". من جهته، قال المدير العام للأمن العام اللواء عباش ابراهيم إن "من المرجّح أن يكون المولوي غادر عين الحلوة وستسمعون اخبارا جيّدة قريباً".
وتساءلت مصادر فلسطينية في المخيم عبر "المركزية" "كيف يخرج المولوي وحواجز الجيش في محيط المخيم وعلى مداخله؟"، وقالت "في حال كان الخبر صحيحا، فالارجح أن تكون جهة معينة وفرت له الغطاء للخروج، ونحن نقوم بالتحقيق اللازم لمعرفة الملابسات"، مشيرة الى "وجود جهة داخل المخيم تعمل كسمسار، وهي التي تقوم بإخراج المطلوبين من المخيم لقاء مبالغ طائلة، وتؤمن لهم بطاقات مزورة، حيث تبين أن مصنعا لهذه البطاقات موجود في حي حطين وفي منزل قيادي إسلامي كبير"، مضيفة "هذه الجهة عينها هي التي امنت هروب الارهابي أبو خطاب الذي اختفى بعدما خرج من المخيم الى سوريا عبر البحر".
وقالت المصادر إن "عضو لجنة ملف المطلوبين رئيس الحركة الاسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب كان مارس ضغطا على المولوي لتسليم نفسه فاستمهله وقتا ثم عاد ورفض، قائلا له منذ ايام انه بصدد الهروب من المخيم".
وعلمت "المركزية" أن لجنة متابعة ملف المطلوبين في مخيم عين الحلوة توصلت الى تحديد أربع نقاط في المخيم للمطلوبين لتسجيل أسمائهم فيها تمهيدا لحل قضيتهم مع الدولة اللبنانية، هي مركز الامن الوطني الفلسطيني، مسجد النور، حي الصحون وبستان القدس، على أن تقوم باجراء المسح التفصيلي للمطلوبين مطلع الاسبوع المقبل لتفكيك هذا اللغم كي لا يبقى قابلا للانفجار في أي لحظة، خصوصا على وقع المعلومات عن فرار المولوي الى سوريا.
وأشار مصدر فلسطيني لـ"المركزية" الى أننا "بصدد استكمال عملية المسح والطلب من المطلوبين تسجيل أسمائهم في أي مكان من النقاط الاربع لنتوصل الى تسليمهم وتسوية أوضاعهم مع الدولة وذلك على مراحل، تبدأ بالتسليم الطوعي وصولا الى عملية استدراج أمنية على طريقة استدراج خالد مسعد"، مشيرا الى أن "العملية الامنية ستشكل الملاذ الاخير، الذي لا نتمنى الوصول اليه، تجنبا للتداعيات التي قد تنتج عنها"، لافتا الى أننا "لا نمانع أن يغادر المطلوبون المخيم كما دخلوا اليه، على طريقة "أبو عبد اللطيف" كما نسميها في المخيم"، مشددا على أن "عناصر من أتباع الاسير وغيره تريد تسوية أوضاعها وتسجيل أسمائها ولكنها ليست من الرؤوس الكبيرة".
وكانت اللجنة عقدت اجتماعها الدوري أمس في مقر القيادة العامة في مخيم مار الياس في بيروت، وحضر الاجتماع الشيخ جمال خطاب، مسؤول القيادة العامة في لبنان غازي دبور، عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف، عضو اللجنة المركزية في حزب الشعب الفلسطيني غسان أيوب، مسؤول العلاقات الخارجية لحركة الجهاد الاسلامي في لبنان شكيب العينا، نائب الامين العام لـ"حركة أنصارالله" محمود حمد، مسؤول جبهة النضال الشعبي الفلسطيني شهدي سويدان. وعرض اللقاء الآلية المفترضة لإجراء المسح التفصيلي للمطلوبين في عين الحلوة. وأعلنت اللجنة في بيان أنه "تم الاتفاق على البدء بإجراء المسح مطلع الاسبوع المقبل على أن يتم تحديد نقاط لاستقبال الراغبين بإدراج أسمائهم ضمن الكشف من أجل البدء بالعمل لمعالجة أوضاعهم مع الجهات اللبنانية المختصة".
في سياق آخر، أكدت مصادر فلسطينية لـ"المركزية" أنه "جرى التوصل الى إتفاق بين صاحب الأرض التي بني عليها مجمع منصور عزام في "حي حطين" عند الطرف الجنوبي لمخيم عين الحلوة وبين عزام نفسه، حيث اتفق على تجديد عقد استئجارها لمدة ثلاث سنوات على أن تكون الاولوية له في حال قرر بيعها. والاتفاق حصل خلال اجتماع عقد برعاية الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد، وبعد جهود مضنية بذلتها لجنتا حطين ولوبيا"، مشيرة الى أن "الاتفاق سيتيح استكمال بناء الجدار الاسمنتي مع الاخذ بعين الاعتبار واقع هذا المجمع وأهميته وفتح بوابة تمكن الاهالي من الدخول الى الحي مباشرة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك