إعتبر عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري للمغتربين تسجيل أسمائهم بالسفارات والقنصليات من أجل الإنتخابات النيابية، "نداء سياسيا".
وقال: "شهدنا دعوات أخرى من وزير الخارجية باسيل وجولة للدكتور جعجع، والرئيس بري من موقعه السياسي يدعو محازبيه إلى تسجيل أسمائهم والمشاركة في الإنتخابات إنطلاقا من رؤيتهم السياسية لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة. ونحن نقول عن معادلتنا الدولة والشعب والجيش".
أضاف: "هذا يؤكد أن الإنتخابات سوف تكون في موعدها في أيار المقبل وقد بدأت الإستعدادت لها وهي تتفاوت بين فريق سياسي وآخر".
سئل: الرئيس بري يصر على التعاون مع النظام السوري في موضوع النازحين السوريين فيما الرئيس الحريري يرفض هذا الموضوع. هل سيكون هناك حل وسط أم سيكون هناك إشتباك حكومي برلماني؟، فأجاب: "النقطة الأولى في هذا الموضوع هي التطبيع مع النظام السوري. إن مسألة التطبيع تناقض التسوية الوطنية التي أنتجت إنتخاب الرئيس ميشال عون وأنتجت الحكومة الإئتلافية برئاسة الرئيس سعد الحريري وتناقض أيضا البيان الوزاري وهو النأي بالنفس عما يحصل في سوريا. أما النقطة الثانية فهي أن المجتمع العربي والدولي تغير رأيه تجاه النظام السوري كما أن النظام معروف دوره التحريضي تجاه لبنان ولا ننسى موضوع تفجير المسجدين وموضوع ميشال سماحة الذي كان مبعوثا من النظام السوري حتى يثير الفتن والتفجيرات كما حكم النظام على وزراء وشخصيات سياسية بالإعدام وحجز أملاك. إن الحديث عن التطبيع مع هذا النظام في غياب أي حل سياسي غير مقبول".
وعن كلام نائب الرئيس الأميركي في ذكرى تفجير المارينز عام 1983، أكد الحجار أن "مواقف المسؤولين الأميركيين ليست مواقف جديدة"، معتبرا أن "السياسة الأميركية تجاه "حزب الله" تأخذ حاليا منحى تصعيديا على خلفية الكباش الحاصل بين الولايات المتحدة وإيران". وقال: "لذا علينا أن نحصن انفسنا ونحصن لبنان ويكون ذلك بالتفافنا حول الدولة".
أما حول كلام الرئيس الإيراني حسن روحاني عن لبنان بأنه "لا يتخذ أي قرار من دون إيران"، قال الحجار: "هذا مرفوض ومستهجن وتعكس تلك النزعة الإمبراطورية والتسلط على الوطن العربي والإسلامي والإصرار على التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وتسييرها تبعا لمصالح دولتهم. لا فرق بين جعفري ولا روحاني ولا خامنئي. الكل يتبجح بأنه أصبح يسيطر على عواصم عربية وإسلامية ويريدون إخضاعنا وفقا لمصالحهم ويردون نزع هويتنا العربية ليحققوا إمبراطوريتهم الفارسية التي لم يحققوها يوما".
ولفت إلى كلام الرئيس الحريري "من موقعه كرئيس حكومة ورئيس تيار المستقبل بالإصرار على العيس المشترك ضمن دولة عربية مستقلة ترفض المس بكرامة شعبها وبهويتها العربية الجامعة".
وتعليقا على كلام وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الذي حمل "حزب الله" "تبعة إطلاق الصواريخ الخمسة على الجولان"، قال: "النظام السوري أصبح نظاما لا حول له ولا قوة وموقفنا من إسرائيل معروف هي عدونا. وما قاله وزير الدفاع الإسرائيلي يأتي ضمن الكباش الحاصل بين إيران والولايات المتحدة ولكن لا يجب أن يكون على حساب مصالحنا الوطنية والعربية. أما السبيل لمواجهة هذا العدو فتكون عبر مؤسساتنا الدستورية التي تحمي سيادتنا من أي طرف يفرض علينا قرارا ما".
وأكد أن "العقوبات الأميركية المفروضة على "حزب الله" سيكون لها إرتدادات على لبنان" قائلا: "يمكن أن نخفف من وقعها وإنعكاساتها على القطاع المصرفي. وسمعت المؤتمر الصحافي لرئيس جمعية الصناعيين جوزيف طربيه وقد طمأننا بالقول إن المسؤولين بالدولة يحاولون التخفيف من هذه الإرتدادات أما "حزب الله" فلا يقيم وزنا للمصالح اللبنانية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك