عقد النائب محمد الحجار لقاء مع ابناء بلدة الجية في منزل مخايل القزي، بدعوة من شوقي القزي، في حضور رئيس بلدية الجية جورج القزي وضهر المغارة طلعت داغر ومختار الجية ألبير حاتم وعضو قيادة "تيار المستقبل" في الإقليم أحمد الجنون وعدد كبير من أبناء الجية.
بداية رحب مخايل القزي بالحجار الذي شكر "كل من حضر اللقاء"، وقال: "هو لقاء ضمن لقاءاتي الدائمة في قرى وبلدات اقليم الخروب، وفي إطار ذلك تقع زيارتي اليوم الى بلدة الجية، هذه البلدة التي تمثل نموذجا مصغرا عن لبنان، نموذج يجمع كل الطوائف والاطياف. أنا أفتخر بانتمائي لإقليم الخروب، وافتخر بابناء منطقتي، كنت دائما أسأل عن التطرف بمنطقتي وكان جوابي دائما: "ليس للتطرف مكان في الإقليم"، وأنا متأكد من كلامي وعلى يقين تام ان اقليم الخروب لا يحوي متطرفين وذلك لامرين اثنين: الامر الاول ان الاقليم ليس بيئة حاضنة للتطرف ولا سيما ان ابناءه اناس متعلمون وواعون ومثقفون، والأمر الآخر ان الاقليم بقراه كلها عائلة واحدة وبلدة واحدة والجميع يعرف بعضه البعض، ننعم عن جدارة بميزة العيش المشترك وهو نموذج عن لبنان الذي نعيش بفيئه ونعمل لتطوره وتقدمه".
أضاف: "نعيش اليوم مرحلة أفضل بكثير من فترات سابقة، واذا استذكرنا وضع البلد قبل سنتين او ثلاث سنوات، نرى حالنا اليوم أفضل، بفعل المبادرات التي تقدم بها الرئيس سعد الحريري بدءا من تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية وإنهاء الفراغ، مرورا بربط النزاع مع الاطراف المختلفين معها في البلد، لننكب جميعا على حل مشاكل الناس مع تأليف حكومة استعادة الثقة برئاسة الرئيس سعد الحريري. هذه الحكومة التي استطاعت ان تقطع شوطا كبيرا لجهة استعادة اللبنانيين الثقة بدولتهم، وبالتالي بددت قليلا القلق الذي كنا نعيش به، ليأتي بعدها الاتفاق على قانون انتخابات جديد انتظره اللبنانيون لاكثر من 8 سنوات وصولا الى انهاء ملفي التشكيلات الديبلوماسية والقضائية وإنجاز العديد من التعيينات على مستوى الإدارة والأجهزة الأمنية وكان للاقليم حصة وازنة من كل اطيافه".
وتابع: "آخر هذه الخطوات الايجابية ما قامت به الحكومة وما ناقشه المجلس النيابي بالامس، من خلال التصويت على موازنة بعد غياب أكثر من 12 سنة تعيد الانتظام المالي إلى البلد، بالاضافة الى التعيينات التي حصلت في ادارات المستشفيات، ومنها مستشفى سبلين".
وقال: "بعد ان كنا نعيش بقلق أصبحنا نتلمس بعض الحلول للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يتخبط بها المواطن ولاح في الطريق التي نمشي بها أكثر من بصيص نور، لم تنته مشاكلنا ولا نقول اننا اصبحنا نعيش في بلد انتهت أزماته، إنما الوضع أصبح أفضل، على امل ان نستمر مثابرين بهذه الطريق للوصول نحو الافضل".
أضاف: "أمام ما يحيط بلبنان من غليان ودمار وقتل وحروب، كان قرار النأي بالنفس لابعاد لبنان واللبنانيين عن انعكاسات وترددات ما يحصل، وبالرغم من عدم التزام قوى وأحزاب بهذا النأي، نأمل ان يعي الجميع اهمية اننا كلبنانيين لا غنى عن بعضنا البعض، ويجب علينا ان نعيش سويا ونبدد القلق الذي ينتابنا جميعا، وتبديده لا يأتي ولا يستقيم الا باحتكامنا جميعا الى الدولة وحدها".
وختم بالدعوة الى "متابعة دعم العهد والحكومة التي تبذل المستحيل لكي تطور الاوضاع نحو الافضل، والى التكاتف والتضامن في ما بيننا والاحتكام الى الدولة والدستور فقط لانهما الامل والخلاص للوطن".
وكانت أسئلة واستفسارات من الحاضرين في مواضيع انمائية ومحلية. وكان الحجار زار منزل المغترب اللبناني كمال الحاج وعقد لقاء مع العائلة والاقارب.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك