عرض وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مع السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشادر الاوضاع السياسية العامة.
ونقلت ريتشارد للوزير باسيل، "وجهة النظر الاميركية من سياسة وتوجهات الرئيس الاميركي دونالد ترامب في ما يخص الشرق الأوسط وايران في المرحلة المقبلة".
والتقى باسيل السفير الروسي الكسندر زاسبكين، الذي قال بعد اللقاء: "بحثنا في التطورات التي تجري في المنطقة، خصوصا الجهود المبذولة من اجل التطبيع في سوريا. وفي ضوء النجاحات في مجال مكافحة الارهاب".
اضاف: "المطلوب هو تطوير العملية السياسية، ولهذا يجب تطوير وتنشيط الحوار الوطني السوري بمشاركة جميع فئات ومكونات المجتمع. ونحن نعمل لأجل ذلك مع السلطات السورية والأمم المتحدة والجميع قادر على المساهمة الايجابية".
وعن رؤيته لحل ازمة النزوح السوري بعد مشاركته في الاجتماع الذي حصل مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حول هذا النزوح؟ قال: "هناك موقف موحد للمجتمع الدولي في بعض النقاط الاساسية وضرورة العودة للنازحين الى الوطن، وما يهمهم هو كيفية ترتيب هذه العودة، ونحن الان نركز على التطبيع مع سوريا. لذلك كلما سنحت الفرصة يجب تركيز الجهود لتحريك عملية العودة اليها، وأظن انه علينا العمل في هذا الاطار لايجاد آلية لاتخاذ الاجراءات المناسبة، انطلاقا من مبادىء العودة المعترف بها دوليا، ويجب الاستعجال، ونحن متفقون مع الموقف اللبناني في ما يتعلق بالاعباء الكبيرة التي يتكبدها والتي تشكل حالة من الممكن ان تنفجر قريبا، ما يؤكد ان هذه القضية ملحة جدا".
وعما اذا كانت مسألة الاستعجال في عودة النازحين متفق عليها من قبل كل الدول في مجلس الامن الدولي، قال: "كما ذكرت هناك اتفاق على المبادئ، لكن بالنسبة للآلية، فلكل من هذه الدول تقييمها ورأيها. على سبيل المثال، اذا كان الاعتراف بان الافق غير واضح المعالم للعملية السياسية، فكيف ستتم العودة؟ هذا رأيي. وثمة رأي جرى التعبير عنه، بان العملية السياسية تتطلب اجراءات، كالانتخابات والاصلاحات الدستورية، وهذا يستلزم وقتا. الا ان هناك في الوقت نفسه مسار استانة الذي يسعى الى ايجاد الحلول للقضايا الميدانية وعنوانه العام هو تطبيع الاوضاع في سوريا وهذا يعني تنقية الاجواء وترتيب الامور للناس الموجودين في المناطق والنازحين ايضا لذا يجب العمل على هذا الاساس".
من جهة اخرى، اعتبر زاسبكين ان "التفاوض مع الحكومة السورية أمر ضروري، لكن يجب ان يكون هناك موقف موحد من ذلك".
كما التقى الوزير باسيل، رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر.
واستقبل رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر كريستوف مارتان، الذي قال بعد اللقاء: "لقد كانت لي فرصة لقاء وزير الخارجية اليوم وكان النقاش مثيرا ولي شرف ان امثل بعثة الصليب الاحمر الدولي واشرح نشاطاتها".
اضاف: "كان هناك تبادل في وجهات النظر حول المشاكل التي يعانيها لبنان، وكيف يمكن للصليب الاحمر الدولي ان يكون شريكا رئيسيا في دعم المجتمعات المضيفة والنازحين السوريين على حد سواء عبر انواع مختلفة من المشاريع والمقاربات".
وتابع: "كما تناولنا بشكل خاص، موضوعا عزيزا على عقل وقلب الوزير باسيل، ألا وهو حق ذوي المفقودين في معرفة مصير احبائهم الذين فقدوا اثناء الحرب الاهلية وما نتج عنها من تداعيات على لبنان".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك