قدم وفد من "المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى" التعازي في بلدة نحلة إلى مفتي بعلبك والبقاع الشيخ خليل شقير وعائلة الشهداء الستة من آل شقير الذين قضوا في حريق برج لندن خلال رمضان الفائت، باسم رئيس المجلس الإمام عبد الأمير قبلان.
وترأس الوفد نائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب، وضم قضاة ومفتين وعلماء وأمين سر المجلس عبد السلام شكر.
وألقى الخطيب كلمة تأبينية قال فيها: "باسم سماحة الإمام قبلان، وباسمي شخصيا، وباسم أخواني العلماء، أتقدم من أهلنا وإخواننا آل شقير الكرام بأحر التعازي".
أضاف: "نعتبر أن هذه الكارثة لم تحل على بلدة نحلة وعلى عائلاتها الكريمة فقط، وإنما حلت علينا جميعا، والمفروض أن يتحمل اللبنانيون جميعا، والمسؤولون في شكل خاص، مسؤولياتهم في متابعة هذه القضية حتى خواتيمها".
وتابع: "نحمل وزارة الخارجية اللبنانية مسؤولية متابعة هذا الأمر للوصول إلى معرفة الأسباب التي أدت إلى هذا الحادث وإلى هذه الكارثة، وبالتالي إعطاء أصحاب الحقوق حقوقهم، وألا تضيع هذه المسألة في عالم النسيان، كما تضيع اغلب الأمور في لبنان".
وقال: "لا نألو جهدا في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بإذن الله سبحانه وتعالى لمتابعة هذه القضية عبر وزارة الخارجية وعبر المسؤولين للوصول إلى هذه النتائج".
وتوجه المفتي شقير بدوره بالشكر "إلى الإمام قبلان، والوفد لمواساتهم العائلة وأهالي البلدة".
واستغرب كيف "لم يتبين حتى الآن السبب الرئيس لهذا الحريق ولا للتباطؤ في إخماده في بلد متقدم". وطالب الحكومة البريطانية "من خلال الدوائر المختصة، والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، ووزارة الخارجية والمغتربين، ومن خلال السفارة البريطانية لتوضيح سبب ما جرى من حريق وإبطاء في إخماده".
وختم: "عزاؤنا الأكبر كما عبر النبي الأكرم في الحديث الشريف بأن من قضى حرقا أو غرقاً أو هدما هو بمنزلة الشهيد، لذا إن هؤلاء الضحايا هم بمنزلة الشهداء، والشهداء أحياء عند ربهم يرزقون".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك