جال رئيس "تيار الكرامة" الوزير السابق فيصل عمر كرامي في بعض قرى الضنية متفقدا أوضاعها، وكانت محطته الأولى في بلدة عزقي في وسط القضاء حيث توقف في دارتي حسن البلي ومحمود قمرالدين، ثم انتقل الى بلدة عاصون في جرد الضنية حيث عقد لقاء في قاعة البلدة شارك فيه رئيس بلدية كفرشلان نائب رئيس اتحاد بلديات الضنية ناصر الشامي، رئيس بلدية عاصون المنحلة معتصم عبدالقادر، رؤساء بلديات، مخاتير واهالي البلدة.
وكانت مناقشة لقضية حل المجلس البلدي في عاصون وضرورة الدعوة لانتخابات فرعية فيها وبحث في الحرمان والاهمال في قرى الضنية وضرورة استرجاع الحقوق واطلاق ورشة المشاريع الانمائية.
من هناك انطلق كرامي الى بلدة بقرصونا حيث عقد لقاء في دارة نائب رئيس البلدية احمد شوك في حضور رئيس البلدية محمد هاشم والاعضاء والمخاتير واهالي البلدة، وتحدث عن "علاقة آل كرامي منذ الاجداد الى اليوم مع اهالي الضنية"، وتطرق الى قانون الانتخابات و"ضرورة مشاركة الجميع لفرض التغيير ورفع الحرمان".
وبعد لقاء في دارة المغترب محمد متلج، توجه الى دارة آل الشقيق في بقرصونا حيث أقيم لقاء، تحدث خلاله صاحب الدعوة جميل الشقيق وقال: "اهلا وسهلا بمعالي فيصل كرامي في الضنية، اهلا فيه في دارتنا دارته، ونحن وال كرامي علاقة تاريخية ابا عن جد ونعترف بفضلهم الكبير واياديهم البيضاء على كل الضنية ونحن متأثرون بأفكارهم وتاريخهم ولن ننسى فضلهم وان شاء الله سنقوم بواجبنا تجاههم في الانتخابات المقبلة".
من جهته، قال كرامي: "أنا سعيد لوجودي في هذا البيت الكريم مع هذه العائلة التي نعتز بصداقتها ابا عن جد، ونحن نعتبر الضنية جزءا لا يتجزأ من تاريخنا ونضالنا واستقلالنا ومستقبلنا، لذلك كنا وما زلنا نحرص على الضنية، وكان حرصنا في السابق عندما لم تكن الضنية ضمن الدائرة الانتخابية الواحدة مع طرابلس، واليوم وبعد نضال طويل واصرار منا ومن حلفائنا اصبحنا نحن والضنية في قطار انتخابي واحد رغم ان بعض السياسيين وتحديدا من فصل قانون هذه الانتخابات، فصله على قياسه ومنع عنا كقضاء طرابلس الصوت التفضيلي في الضنية".
أضاف: "نعتبر ان حقوق الضنية من مسؤوليتنا، وكنا وسنبقى نطالب بمشاريع وانماء الضنية كما نطالب بمشاريع طرابلس والمنية، وايضا عكار التي ليست من ضمن دائرتنا الانتخابية، لكنها مثل دائرتنا محرومة. صرف الكثير من الاموال ورأينا بأم العين كم هو حجم الهدر والفساد في لبنان، وبالامس ذكرنا ان حجم الهدر هو 4,5 مليار دولار، وهم يبحثون اليوم عن تمويل سلسلة الرتب والرواتب ونقول لهم اوقفوا الهدر والفساد وعندها تستطيعون ان تمولوا ليس فقط سلسلة الرتب والرواتب بل 3 سلاسل من الرتب والرواتب".
وعن الحرمان في الضنية، قال: "نعدكم بان الضنية لن تبقى محرومة لكن على اهلها ألا يؤخذوا مجددا بالشعارات والتحريض والوعود الفارغة، ونحن واياهم في مركب، نحن ابناء الضنية كما نحن ابناء طرابلس، نستطيع واياكم ان نخدم الضنية ونعيد لها حقوقها المسلوبة ونعيد لها وهجها وعزها وكرامتها، لكن المسؤولية الاولى والاخيرة تقع على عاتق اهالي الضنية المظلومين الذين تم ظلمهم اكثر في عهد هذه الحكومة عندما حرموا من المدراء العامين، إذ كان للضنية مديرون عامون، واليوم لا يمثلها اي مدير عام. ايضا طرابلس محرومة في هذا الاطار وتم تعيين سفير واحد لطرابلس وهذا اجحاف وظلم بحقها، وحتى الآن لم يقبل اعتماد السفير الذي يمثل طرابلس في الرياض، لذلك علينا اعادة الحقوق لاصحابها وعدم التنازل مجددا عن حقوقها لدى الدولة. نريد الدولة، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هو هل الدولة تريد هذه المناطق المحرومة؟"
وختم: "من واجباتنا تحصيل حقوق هذه المناطق من الدولة، وباذن الله وهمة الاخوان سنتمكن من ذلك ومن تحصيل الحقوق، لكن اولا واخيرا يبدأ الأمر من عند الناس، ورغم سوء القانون الانتخابي نستطيع وبإرادة الناس ان نحول قانون الانتخابات الى افضل قانون عبر صوتهم في صندوق الاقتراع، ودائما اردد أن ما تضعونه في صندوق الاقتراع تجدونه في بيوتكم، لذلك على الناس اختيار الاصلح والافضل وهذه فرصة تاريخية للتغيير وعدم الانجرار وراء الشعارات والتحريض".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك