كرّمت جامعة الروح القدس – الكسليك الفنان الراحل حليم الرومي في حفلة دعت إليها الجامعة وعائلة الرّومي ونظمته كليّة الموسيقى فيها، برعاية دولة رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي ممثلاً بالنائب ميشال موسى، في قاعة البابا يوحنا بولس الثاني.
وخلال الحفلة قدّمت الجامعة إلى عائلة الرومي والنائب موسى كتاب: "يرنو بطرفٍ. حليم الرّومي، حياة وإنجازات"، من تحقيق الأب الدكتور بديع الحاج. كما تسلّم موسى درعاً تقديرياً من الجامعة.
أمّا السيدة ماجدة الرومي فألقت كلمة جاء فيها: "مذ وعيتُ الدنيا، وعيتُها في بيت جميل، حوّله أبي، بامتياز، معهداً للفنون الجميلة. كنتُ أسمع فيه الأصوات الخالدة الآتية إلينا من إذاعة لبنان، ومن صوت القاهرة. كنتُ أسمع الشعر الملهم الآتي إلينا من برنامج "لغتنا الجميلة" لفاروق شوشة، عبر الأثير المصري. وكنتُ أعشق في بيتنا الجمالات التي يحيطنا بها لبنان، وأعيش على إيقاعات الفرح والفراشات والسنونوات. وكنتُ في زوايا البيت، في كفرشيما، أراقب العابرين من عندنا، صحافيين وممثلين وشعراء ومطربين ومطربات، إما قدمهم والدي إلى لبنان، بالتوجيه والإرشاد، بالاكتشاف والمتابعة، وإما واكبهم بحكم الصداقة والاحتفال بالحياة. الكل مرّ من أمام عيني. الكل مرّ ببيتنا المبارك".
وأضافت: "هكذا شهدت بأم عيني لزمن لبنان الجمال والسلام، لبنان الخير والحق. وما أبعدنا اليوم عن ذاك الزمن الجميل، زمن الأصالة الفنية وأصوات الذهب. وما أبعدنا اليوم عن لبنان رغد العيش والجمال والعطاء. وما أقسى غربتنا في زمن "تَجْرَنة" كل شيء. وما أشد اعتزازنا بمن يسعى جاهداً للحفاظ على قدسية لبنان وأصالته في كل مجال، وبنوع خاص، الثقافة والفنون الجميلة، الناطقة باسم روح لبنان وهويته".
وأردفت قائلة: "في زمن يسير كل أصيل عكس تيار الأيام، دعت جامعة الروح القدس الكريمة، مشكورة، إلى ضم أعمال أبي الموسيقية الخالدة إلى مكتبتها الموسيقية، بكل حماسة وإيمان. تأثري ليس بقليل، لأنّ الجامعة سعت وتسعى للحفاظ على الإرث الأبيض في الزمن الأسود، وتسعى لنقله إلى الأجيال الطالعة، بوعي من يؤمن بأن من لا ماضي له، لا غد له".
وشكرت صاحب الرعاية رئيس المجلس النيابي الأستاذ نبيه بري، ورئيس الجامعة وعميد كلية الموسيقى والموسيقيين والجوقة وكل من سعى إلى نقل الأعمال الفنية للرومي من مكتبة دار العائلة إلى مكتبة الجامعة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك