رأى المجلس العام الماروني، في بيان أصدره اثر اجتماع لهيئته التنفيذية في مقره المركزي في المدور برئاسة رئيسه السابق وديع الخازن "أن اللجوء إلى الضرائب يدخل في صلب الإستجابة الضرورية والفورية، التي عبر عنها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري من منطلق حرصه على إنقاذ لبنان من أزمة ائتمان خارجية، شرط الإلتزام بحدود لا تمس بقدرة المواطنين على تحمل الأعباء الإقتصادية". وإعتبروا "أن هذا الحل منتقص ما لم ينبر المسؤولون إلى معالجة مصادر الهدر في المرافق والفساد الضارب أطنابه والذي ينجو من الرقابة المشددة من خلال التلاعب بالواردات بعيدا عن التقيد بالنسب المحتسبة بشفافية".
واكد "ان إلتزام الدولة بإصدار ضرائب جديدة هو مطلب من المراجع الدولية للمحافظة على الإئتمان المطلوب، كما عبر عنه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، إلا أن ذلك يتطلب حركة، بل ورشة إصلاح تطاول مكامن الفساد المستشري في معظم دوائر الدولة".
واعتبر الحاضرون "أن التأكيد على الإلتزام بإجراء الإنتخابات في موعدها في أيار هو إستحقاق ديموقراطي بعد تمديد النواب ثلاث مرات بالوكالة، التي إنتهت صلاحيتها، عن الشعب الذي حرم من حقه الإنتخابي. وإن هذا الأمر لا يعتبر منة، بل هو إحترام للدستور ولإرادة الناس الراغبة في التعبير والتغيير". ورأوا "أن مجرد التفكير بأي ذريعة لتأجيل هذا الإستحقاق هو حماقة ما بعدها حماقة، لأن الشعب لم يعد يرحم ويتحمل، كما أن المجتمع الدولي سيعتبر الدولة اللبنانية في هذا المعنى دولة فاشلة، بل ساقطة".
وأشاد المجتمعون "بدعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون منظمة الأمم المتحدة، في زياراته الخارجية، ومن على منبرها في نيويورك، بإعتماد لبنان - الرسالة، كمركز دولي لحوار الحضارات تأكيدا على دوره التاريخي ونجاح تجربته على هذا الصعيد رغم تعرضه لظروف خارجية ضاغطة على صيغته"، مؤكدا "ان نجاح مثل هذا المسعى يحول لبنان تلقائيا إلى "محمية" محايدة عن المشكلات في المنطقة والعالم".
ورأى الأعضاء "أهمية إيلاء ملف النازحين السوريين أولوية والسعي إلى تأمين عودتهم الآمنة والكريمة، خصوصا مع توفير مظلة وضمانة دولية مؤمنة وفق إتفاقات آستانة الستة والتي تحولت فعلا إلى تفكيك عناصر الفتنة بعد تحرير لبنان وسوريا والعراق من سطوة إرهاب داعش والنصرة".
وطالب الحاضرون ب"إيلاء أزمة المدارس الخاصة إهتماما كبيرا لأنها تطاول سبعين في المائة من المواطنين، والمساعدة على عدم إجراء زيادات إضافية على أهالي الطلاب، نظرا للدور الذي لعبته هذه المؤسسات وما زالت في تنشئة أجيال احتلت مراكز مرموقة في لبنان ودول الإنتشار".
ولفتت الهيئة، مع حلول فصل الخريف وبعده الشتاء، إلى أزمة السير المستفحلة والتي تكبد الجميع هدرا من الوقت والتكلفة والإعاقة بإعتماد مشاريع جذرية تحرر الضغط الحاصل بمنافذ من مثل الجسور أو الأنفاق الجديدة".
وبحث المجتمعون في "شؤون إدارية تتعلق بالقطاعات المدرسية والصحية والعينية التابعة للمجلس سعيا إلى تسهيلات جديدة في عملها ضمن الإمكانات المتاحة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك