أحياناً، تتشح الطفولة البريئة بالسواد ويطير العمر قبل أن يبدأ... كل هذا بفعل نزوة مغتصب. فجأة تحول غريزة مريضة سنوات البراءة والفرح الى كابوس أبدي. هكذا بدأت "ليلى" حياتها. تلتقط أنفساها وتكمل سرد بشاعة الذكرى.
لا تسكتي انما تحدي المغتصب... نصيحة من فتاة تحت السن تعرضت للفعل الشنيع وعاشت فصول المأساة نفسها. ليلى أنقذها لجوؤها الى جمعية "حماية"، الأهلية غير الحكومية، حيث تعرفت على حقوقها ولاقت الدعم النفسي الضروري. وفي السياق، تقول أرقام "حماية" إن واحدا من أصل 6 (ستة)أطفال يتعرض للعنف الجنسي. العنف يقسم الى اربعة أنواع: جسدي، ونفسي، وجنسي واهمال.
من عام 2014 حتى العام الماضي ارقام الاعتداءات الجنسية الى ارتفاع من 711 عام 2014 الى 1278 عام 2015 ف1742 عام 2016.
الضحايا غالبيتهم من الذكور. والعنف الجنسي يأتي في المرتبة الأولى مع 112 حالة عام 2016 ثم الاهمال فالعنف النفسي وأخيراً العنف الجدسي. أما مناطقياً فأكثر الحالات التي رصدت العام الماضي حصلت في منطقة جبل لبنان مع 383 حالة. ولمحاربة هذه الجرائم ... تعاون بين القضاء والمجتمع المدني.
قصص تكشف وأخرى تدفن خوفا من العار أو الانتقام. القضاء يقوم بالواجب كما الجمعيات لكن المطلوب هو كسر حاجز الصمت والخوف، فبهذه الطريقة وحدها يصان الشرف.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك