طالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الشيخ عبد الأمير قبلان في خطبة الجمعة، "القادة والزعماء المسلمين ان يعودوا الى تعاليم دينهم وقيمه التي تأمر بالرحمة والتسامح والانصاف، ونصرة المظلوم ومحاربة الظالم، فيتضامنوا في معركة مكافحة الارهاب التكفيري في سوريا والعراق واليمن وليبيا ومصر فيتفقوا على وضع اليات كفيلة تحد من انتشار الارهاب التكفيري وتجفف مصادر تمويله وتقفل المؤسسات التربوية والمراكز الدينية التي تدعو الى تكفير الاخرين، واستباحة دمائهم وممتلكاتهم، من منطلق ان الاسلام ينبذ العنف ويرفض التكفير ويدين كل اعتداء واساءة الى الاخرين. نحن اذ نبارك للعراق وسوريا الانتصارات على الارهاب التكفيري في هذين البلدين الشقيقين، فاننا نطالب الجميع بالعمل لانتاج حلول سياسية تحفظ الامن والاستقرار في اليمن وسوريا والعراق".
وناشد "قادة الدول العربية والاسلامية ان يعيدوا الاعتبار لقضية فلسطين بوصفها قضيتهم الاولى فلا يتخلوا عن نصرة شعبها، وعليهم ان ينقذوا القدس من براثن التهويد ويتصدوا للغطرسة الصهيونية ضد فلسطين وشعبها، ونطالبهم ان يتواصلوا ويتشاوروا لحل ازمة البحرين التي تنذر اجراءات السلطة القمعية بحق علماء الدين وقوى المعارضة الشعبية بالعواقب الوخيمة التي تهدد امن واستقرار البحرين، من هنا فاننا نطالب السلطات البحرينية باطلاق الاسرى من سجونها والتراجع عن قراراتها الجائرة بحق المعارضين لسياستها الذين يلتزمون الطرق السلمية في المطالبة بحقوقهم المشروعة، وعلى حكومة البحرين ان تلتزم بالحوار كممر الزامي للخروج من النفق المظلم الذي ادخلت فيه شعب البحرين الشقيق".
وطالب "السياسيين في لبنان بالاقلاع عن السجالات والخطابات المتشنجة التي تثير الحساسيات والنعرات وعليهم التزام الخطاب الوطني الجامع الذي يشيع اجواء التعاون والمودة بين اللبنانيين بما يرسخ العيش المشترك ويعزز التضامن الوطني المطلوب اليوم اكثر من اي وقت مضى ولا سيما ان لبنان لا يزال في دائرة الاستهداف الارهابي بشقيه الصهيوني والتكفيري، وعلى الجميع ان يجندوا انفسهم في معركة الدفاع عن لبنان فيكونوا عونا لجيشنا الوطني والقوى الامنية والمقاومة ليبقى لبنان محصنا بوحدته الوطنية المرتكزة على تلاحم الجيش والشعب والمقاومة، لذلك طالبنا ونطالب بدعم الجيش وتوفير كل التجهيزات والاسلحة المطلوبة ليظل سياجا يحمي الوطن ويدفع عنه الاخطار اللبنانيين ان يكونوا عينا ساهرة على امن الوطن فيتلاحموا مع جيشهم ومقاومتهم ليظل لبنان صخرة صلبة تتحطم عليها المؤامرات".
واكد ان "اللبنانيين محكومون بالتوافق في انجاز الاستحقاق الرئاسي الذي نراه مناسبة وطنية لتجسيد التفاهم والتوافق بين المكونات السياسية بما يفعل مؤسسات الدولة ويعيد للدولة اعتبارها في مكافحة الفساد ومعاقبة المرتكبين واستعادة المال العام المنهوب، ويزيل العقبات امام العهد الجديد الذي نريده منطلقا لمسيرة الاصلاح واقامة دولة القانون التي تحقق الانصاف والمساواة لكل اللبنانيين الذين يضعون الامال الكبيرة على مستقبل لبنان وامنه واستقراره، وعلى السياسيين ان يفتحوا صفحة جديدة عنوانها التعاون والتفاهم والعمل لما فيه خير لبنان وشعبه، ونرى في انجاز الاستحقاق الرئاسي مناسبة وطنية لترسيخ العيش المشترك بين اللبنانيين، ونحن نريد رئيسا جامعا لكل اللبنانيين حريصا على وحدة اللبنانيين وتوافقهم ولا ينحاز لاي فريق على حساب الفريق الاخر، ونريده عونا لكل اللبنانيين لا يفرق بين مسلم ومسيحي ويضع مصلحة الوطن وشعبه فوق كل الاعتبارات، وعلى الرئيس الجديد ان يعمل لمصلحة كل اللبنانيين فيقود السفينة الى بر الامان ويتعاون مع الشعب والجيش والمقاومة لحفظ امن واستقرار لبنان وصون حدوده، فيحارب الارهاب بشقيه التكفيري والصهيوني الذي يستهدف لبنان والمنطقة بكل مكوناتها وشعوبها".
ونوه قبلان "بجهود ومساعي الرئيس نبيه بري، وسعيه الدائم لانجاز الاستحقاق الرئاسي بروح التوافق بما يحقق الاستقرار السياسي في الوطن ويعبد الطريق امام العهد الجديد الذي نريده فاتحة خير على لبنان واللبنانيين، فالرئيس بري كان ولا يزال صمام امان لحفظ المؤسسات وضمانة كبيرة لوحدة لبنان واستقراره وترسيخ العيش المشترك بين مختلف مكوناته".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك