تشير مصادر سياسية متابعة للانتخابات الرئاسية لـ"السفير"، إلى أن صعوبة فوز العماد ميشال عون من الدورة الأولى أمر شبه محسوم، وأن "تيار المردة" يعوّل على الدورة الثانية التي يحتاج فيها المرشح إلى النصف زائداً واحداً، وبالتالي فإن المفاجأة التي يتحدث عنها النائب سليمان فرنجية بحسب هذه المصادر ستكون مرهونة بمراجعة كثير من النواب خياراتهم والتصويت بما يمليه عليهم ضميرهم وقناعاتهم وتاريخهم السياسي.
وتقول هذه المصادر إن عدداً كبيراً من النواب أبلغونا أنهم سيصوتون التزاماً بقرار مرجعياتهم وقياداتهم السياسية لا انسجاماً مع قناعاتهم، وهناك عدد لا بأس به من النواب سيعتمدون الورقة البيضاء، فضلاً عن نواب سيصوتون لفرنجية، وبالتالي فإن وقفة ضمير أو مراجعة متأنية للمواقف من كل هؤلاء أمام صندوقة الاقتراع قد تحمل فرنجية في الدورة الثانية الى سدّة الرئاسة، أو ربما يتجه المعترضون ضمنياً على عون الى تعطيل النصاب في الدورة الثانية، الأمر الذي سيدفع رئيس مجلس النواب نبيه بري الى تأجيل الجلسة، وعندها سيكون لدى "المرديين" فترة زمنية جديدة للعمل على تسويق مرشحهم بين الكتل النيابية.
وفيما تنفي هذه المصادر معرفتها بطبيعة المهمة الموكلة الى الموفد السعودي الذي وصل لبنان مساء أمس، تشير الى أنه من حيث الشكل تبدو الرئاسة محسومة للعماد عون في جلسة الإثنين، أما من حيث المضمون، فإن كل الاحتمالات واردة، وربما تلي جلسة الانتخاب المنتظرة جلسات.
وتؤكد المصادر أن "تيار المردة" يستعدّ لمعركة قاسية الإثنين المقبل، وهو لن يعدم وسيلة في التواصل مع كلّ النواب لإقناعهم بالتصويت لفرنجية، وأن هذا الجهد سيستمر وسيتكثف حتى يعلن الرئيس بري فتح صندوقة الاقتراع التي تبقى أصدق إنباءً من كل الأرقام والبوانتاجات.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك