رأى النائب نضال طعمة في تصريح، انه "مرة جديدة تنشغل بعض الأوساط بمسار الديموقراطية والتنوع الحي، داخل البيت المستقبلي، حيث تشكل الأسس الوطنية التي أرساها الشهيد رفيق الحريري المنطلق لأي مسار، وإن تنوعت الآراء في بعض التفسيرات والمقاربات، تبقى رؤية الشيخ سعد ضامنة لبلورة البوصلة في إطار عملية تشاركية ديموقراطية تكاملية".
وقال: "ألم يكن الشيخ الشهيد من دعاة بناء الجسور والتلاقي بين اللبنانيين، ألم يطلب مرارا اقتناص الفرص للتعبير عن الوحدة الوطنية، ألم يعزز فينا روح الانتماء للوطن أولا؟ وهذا بالضبط ما يفعله الشيخ سعد اليوم. مثبتا أنه رجل دولة وقادر على اتخاذ القرارات الشجاعة في الظروف الصعبة".
وأضاف: "ولما كانت الحياة الديمقراطية توجب من جهة تنوع الآراء والنقاش، كما توجب الحد الأدنى من الالتزام من جهة أخرى، نرى من الطبيعي أن يعبر كل عن رأيه وقناعاته، وأن يبقى هامش الالتزام مفتوحا لخصوصيات قد يكون لها ما يبررها. من هنا نقول للشيخ سعد نحن معك لأننا شركاء في مسيرة بدأت على إيقاع الحرية وكرامة البلد، ومستمرون بإصرار على أن نبلغ مبتغانا معا".
وتابع: "أتفهم ظروف المعترضين على ترشيح العماد عون، وخاصة أننا كنا على ضفتين متقابلتين، ولكن الصحيح كذلك أننا كنا ندعو إلى العبور والتلاقي"، مؤكدا ان "المطلوب اليوم هو ألا يشعر أحد أنه انتصر على أحد، وأن نقدم جميعا التضحيات التي تساهم في إنقاذ لبنان، وهذا هو هاجس الرئيس سعد رفيق الحريري". وقال: "وتكاملا مع هذا الهاجس نأمل من العماد ميشال عون أن يكرس الخطاب الوفاقي، الخطاب المطمئن، وأن يعبر عن إدراكه أن الخطاب الذي يتحدث عن انتصار خيار على خيار في البلد يسيء أولا إلى دوره الرئاسي في البلد".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك