وجّه وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي، في الذكرى الرابعة لاستشهاد اللواء وسام الحسن رسالة، جاء فيها: "للمرة الأولى منذ اغتيال الشهيد وسام الحسن نشعر وتشعرون معنا، أن مسؤولية حمل أمانة هذه الشهادة الكبيرة، باتت أكثر من أي يوم مضى، واجبا والتزاما وطنيا واخلاقيا، وتأريخا لمرحلة نضال وصمود، وعنوانا لقضية، لن نسمح أن تهدر، ولا ان تمس، ولا أن يتم التضحية بها، فهي ليست ملكا لأحد. إنها شهادة في سبيل لبنان الحر السيد المستقل واهله الشرفاء المناضلين".
وتابع: "في ذكرى استشهاد وسام، أطلق النداء قبل ارتكاب الخطأ التاريخي، فمسيرتنا لم تعد تحتمل الأخطاء ولا الرهانات او الحسابات التي فشلت. ندائي اليوم الى كل اللبنانيين والمعنيين بأن نرفض الاستسلام، وأن نصمد، فنحن أقوياء بتمسكنا بالثوابت، اما خيارات الانهزام، فلا مكان لها في قاموسنا، وهي بكل الاحوال، حلقة إضافية في مسلسل انتحار ذاتي ومحتوم، انتحار يعيدنا الى مرحلة ما قبل استشهاد الرئيس رفيق الحريري. حذار من هذا الانتحار. لن نعطي توقيعنا، لمن يريد السيطرة على لبنان، لن يرهبنا التهديد ولا الاغتيال. لن نخون امانة الشعب اللبناني وامانة الشهداء. هذه امانة ليست للبيع والشراء".
وختم: "ندائي اليوم أن نقف جميعا بوجه النفوذ الايراني ومن يمثلونه. سأكون معكم في المقدمة لمواجهة هذا النفوذ الذي إن لم نواجهه، سيقضي على الدولة والمؤسسات وسيطيح بالقرارات الدولية التي تضمن سيادة لبنان واستقراره، كما سيقضي على علاقاتنا العربية، وسيهدد اقتصادنا، وسيحول لبنان الى دولة فاشلة. أسأل في هذا اليوم عن مصير التحقيق باغتيال الشهيد الحسن، بعد أربع سنوات على اغتياله، وأين أصبح التعهد الرسمي بإعلان نتائج هذا التحقيق. لن نقبل أن يوضع التحقيق باغتيال وسام الحسن في الادراج، ولن نقبل أن يستعمل هذا الملف لأي هدف، كبيرا كان أو صغيرا. أيها اللبنانيون: كونوا على الموعد لمواجهة ما ينتظرنا من تحديات، نحن معكم للدفاع عن الدولة والمؤسسات، وكما انتصرنا في العام 2005 لشهادة رفيق الحريري والشهداء، سننتصر اليوم، وسنحمي لبنان".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك