أشارت صحيفة "الاخبار"، إلى ان فريق 8 آذار نقل جوّاً سلبياً يتعلّق بموقف أبلغه رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ"حزب الله" أكد فيه "مش ماشي بعون، وما حدا يجرّب معي". ونُقل عن بري قوله لمسؤولين في "حزب الله" ان السعودية لن تقبل بعون رئيساً، وانها ستمنع وصوله إلى بعبدا، حتى لو أعلن الحريري دعمه له.
ونقلت مصادر هذا الفريق عن برّي استياءه الشديد من الكلام الذي صدر بشأن ثنائية الحريري - عون، وتشبيهها بتحالف رياض الصلح وبشارة الخوري، مشيرة إلى أنه علّق على هذا الكلام بموقف قاس، قائلاً: "صار جبران باسيل ونادر الحريري هما من يقرران من هو رئيس الجمهورية ومن هو رئيس الحكومة، وأيضاً رئيس مجلس النواب، وهما من يوزعان الحقائب والحصص وعلّي أنا أن أوقّع لهما على بياض؟".
وفيما يستعد بري لمغادرة البلاد لفترة طويلة بعد جلسة انتخاب اللجان الثلاثاء المقبل، رأت مصادر سياسية أن "هذا الأمر سيجعل من عقد التفاهمات أمراً صعباً، لأن الوقت بين عودته وجلسة انتخاب الرئيس نهاية الشهر سيكون قصيراً، إذا افترضنا أن الحريري أعلن موقفه الداعم لوصول عون إلى بعبدا".
كما حمّلت مصادر في 8 آذار عون مسؤولية تصلّب بري، متسائلة: "كيف يُمكن للجنرال عقد تفاهمات مع الحريري وسمير جعجع، ولا يزال عاجزاً عن صياغة تفاهم مع رئيس المجلس، رغم كونه مفتاح الحل الرئاسي؟". أما تيار "المستقبل" فلا يزال يرى أن "جزءاً من المسؤولية يقع على عاتق حزب الله لأنه معنيّ بالتدخل والوساطة"، ويرى أن "بري أولاً وأخيراً سيسير بميشال عون، لأن قوته تكمن في أنه جزء من السلطة وليس من المعارضة، وهو بطبيعته رجل تسويات قائمة على التفاهمات الوطنية".
لكن مصادر أخرى قريبة من تيار "المستقبل" رأت أن "العقدة الكبرى هي بين الحريري وبرّي المستاء من لجوء الشيخ سعد إلى ترشيح عون". ولفتت مصادر وسطية وأخرى من 8 آذار إلى "خطأ كبير يوقع العونيون و"المستقبل" البلد فيه، عندما يتعاملان مع اعتراض بري كعقدة ثانوية قابلة للحل من قبل حزب الله بسهولة". وأشارت المصادر إلى أن حجم اعتراض بري على التسوية "كبير جداً، وجديّ للغاية، ولا يمكن تجاوزه بسهولة، خصوصا أنه متصل بما يراه رئيس المجلس توازنات طائفية في البلاد لن يسمح بالمساس بها".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك