رأى عضــو "اللقــــاء الديموقراطي" النائب فؤاد السعد، ان رئاسة الجمهورية لصالح العماد ميشال عون لا تحسم في الشارع، انما بتفاهمات سياسية بين الرابية والمعارضين لسياستها.
وقال إن "لبنان محكوم بالتوافق والتسويات او بما سمي في اتفاق الطائف بالديموقراطية التوافقية، وبالتالي فإن لعبة التصعيد والتعبئة واللجوء للشارع لن تقدم الحلول لا بل قد تتحول الى مسرح لمواجهات بين الشوارعو لبنان واللبنانيون بالغنى عنها، خصوصا ان اعتصام اصحاب سيارات النقل العام وجزء من الحراك المدني سيتزامن مع التحرك العوني المرتقب.
ولفت السعد في تصريح لـ "الأنباء" الى ان اللجوء العوني الى الشارع في ظل التوتر المذهبي في لبنان والمنطقة، وفي ظل الصراع السياسي الراهن، مغامرة غير محسوبة النتائج، اعتاد العماد عون على خوضها باسم المسيحيين وعلى حساب مواقعهم في المعادلة اللبنانية، مذكرا المسيحيين المتحمسين للشارع بأن اتفاق الطائف الذي قلص صلاحيات رئاسة الجمهورية، اتى نتيجة رفض العماد عون للتسويات والتفاهمات وإصراره آنذاك كما اليوم على معادلة "أنا او لا احد" ما يعني من وجهة نظر السعد ان الخطر على المسيحيين هو من بعض المسيحيين المتوهمين بأن استعراض القوى الشعبية في الشارع سيعبّد الطريق بين الرابية وبعبدا.
وردا على سؤال اشار السعد الى وجود عاملين رئيسيين يمنعان انتخاب العمــاد عــون رئيســا للجمهورية وهما:
1- حسابات حزب الله الاقليمية القاضية بمنع انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان الى حين انقشاع الرؤية في سوريا، فحزب الله الداعم كلاميا لترشيح العماد عون، هو أول الرافضين له ولغيره من المرشحين، بدليل عدم محاولته ولو شكليا تقريب وجهات النظر بين حلفائه لاعتماد مرشح واحد.
2- مواقف وتصريحات وزير الخارجية جبران باسيل التخوينية، التي استولدت لدى الآخرين الشعور بالاشمئزاز وآلت بهم الى رفض الفكرة من جذورها، اي ان باسيل لعب ويلعب دورا اساسيا في قطع طريق الرئاسة على العماد عون.
وخلص النائب السعد الى القول: "واهم من يعتقد ان الشارع سينهي ازمة الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، وواهم من يعتقد ان حزب الله سيسمح بانتخاب العماد عون او غيره من المرشحين في المدى المنظور، محذرا بالتالي من مخاطر الانزلاق الى لعبة الشارع وما قد ينتج عنها من سلبيات"، داعيا التيار الوطني الحر الى التعقل والاتعاظ من تجاربه السابقة في النزول الى الشارع والتي لم تحقق له سوى المزيد من التعقيدات في تواصله مع الآخرين.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك