ليلة النقاشات المتقدمة في الرابية مع النائب ميشال عون أتبعها الرئيس سعد الحريري بنهار مشاورات في السراي الحكومي.
مطلع الظهيرة حضر الحريري إلى السراي الحكومي ليكوَّن مشهدًا يشبه ذاك الذي تكوَّن عندما عاد إلى لبنان عام ألفين وأربعة عشر، لكن هذه المرة الاستحقاق بحجم البلد وهو ملء الشغور في الرئاسة الأولى.
استقبل الحريري من الحرس الحكوميّ والمراسم وعلى رأسهم الأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل. توقف أمام فرقة التشريفات وردَّ على التحية بالتحية، ثمَّ سلَّم على الصحافيين ودخل للقاء الرئيس سلام.
اللقاء دام أقل من ساعة، وبحسب مصادر رئاسة مجلس الوزراء فإنَّ الحريري أكد دعمه الحكومة اللبنانية لبقائها وصمودها في وجه الظروف العاتية مشيرًا إلى ضرورة رصّ الصفّ الحكوميّ لتسيير الشأن العام في البلاد.
وبحسب مراقبين فإنَّ الكلام تطرق إلى إمكان عودة وزراء التيار الوطني الحر إلى الحكومة بعد مقاطعتها في خطوة تشكل مبادرة للتمهيد إلى الوفاق ثم الاتفاق والتوطئة لتعبيد الطريق أمام رئاسة الجمهورية.
الحريري التزم عدم الإدلاء بتصريح أيضًا في السراي الحكومي بعدما اعتمد الأمر ذاته في جولاته التي أجراها على الأفرقاء السياسيين المعنيين باستحقاق الرئاسة الأولى والتي بدأت في بنشعي حيث التقى النائب سليمان فرنجية وانتهت في الرابية حيث التقى النائب العماد ميشال عون.
الحريري سيواصل المشاورات والاتصالات لتذليل العقبات في الداخل رغم أنّه أمام رحلة إلى الخارج تبدأ في موسكو حيث سيلتقي وزير الخارجية الروسيّ سيرغي لافروف الثلاثاء ثم سيزور تركيا للقاء الرئيس رجب طيب أردوغان أمّا ختام جولته فسيكون بحسب المعلومات الأولية في المملكة العربية السعودية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك