أحال النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا الى النيابة العامة الاستئنافية في بيروت الموقوف امير بيضون لإجراء المقتضى القانوني في حقه.
وفي التفاصيل, انه بنتيجة التحقيقات التي أجرتها شعبة المعلومات في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي بإشراف النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا أوقف المدعو امير ابراهيم ابن محمد علي بيضون والدته سحر مواليد 1982 لبناني.
وهو صرح ان لديه معلومات وبحوزته مستندات تتعلق بالمقابلة التي أجراها الوزير السابق وئام وهاب على احدى شاشات التلفزة حول الاموال المدفوعة من الامير تركي بن عبد العزيز الى اشخاص لبنانيين.
وبعد الاستماع الى اقواله وبعد التدقيق في صور المستندات التي أبرزها، تبين انه كان عمل لفترة اقل من شهر لدى الامير تركي بن عبد العزيز في القاهرة، ثم طلب منه الانتقال الى جدة للعمل عند الامير عبد الرحمن بن تركي بن عبد العزيز، وتم تكليفه نقل ظرف فيه اوراق لتسليمه الى الامير عبد الرحمن، الا انه عمد الى تصوير الاوراق كافة التي كان ينقلها الى فندق هيلتون في جدة. وبعدما سلم الملف الى مدير اعمال الامير عبد الرحمن طلب منه العودة الى لبنان.
وفي انتظار استدعائه الى القاهرة مجددا، وقد انتظر اكثر من ثلاثة اشهر استغل الصور التي هي في حوزته وهي عبارة عن صورة شيك صادر عن الامير تركي بن عبد العزيز بقيمة مئة الف ريال ومظهر منه لايداعه في حسابه في السعودية مع أوامر دفع نظمها الامير تركي بن عبد العزيز لابنائه واقربائه والعاملين لديهم.
اعترف الموقوف امير ابراهيم بيضون انه عمد الى تزوير صورة الشيك وصور اوامر الدفع بحيث شطب اسم الامير تركي بن عبد العزيز واستصدر على الحاسوب خاصته صور شيكات مزورة لجهة رقم الحساب ورقم الشيك المتسلسل وتاريخ الاصدار بحيث اصبح حسب التقويم الميلادي بدلا من التقويم الهجري. وباسماء كل من: محمد عبد الحميد بيضون 300 الف دولار اميركي، النائب جمال الجراح 300 الف دولار اميركي، جمال عبد الحليم خدام 400 الف يورو، دان بيترسون 300 الف يورو، مجد ناصر الاسد 350 الف دولار وخالد محمد رشيد قباني 500 الف دولار.
كما اعترف انه أقدم على ارتكاب التزوير باوامر الدفع بحيث شطب اسماء المستفيدين الحقيقيين الاصليين ووضع مكانها الاسماء المحرفة للاشخاص المذكورين اعلاه.
واعترف ايضا انه عرض هذه المستندات كما ادعى على السفارة السعودية وعلى مسؤولين في "حزب الله" فلم يلق قبولا، عندها لجأ الى الوزير السابق وئام وهاب بنية طلب المساعدة له للسفر الى ايطاليا لملاقاة زوجته الايطالية وابنه.
وعندما علم وهاب عرض المستندات كما سلمت اليه بعد ان ابلغه بيضون انها صحيحة عن الاصل الذي كلف بنقله من القاهرة الى جدة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك