بعد نحو ثلاثة اشهر من اندلاع النزاع المرشح لان يطول رغم التدخل العسكري الدولي, تركزت المعارك في ليبيا حول مدينتي مصراتة والزنتان اثر تراجع قوات معمر القذافي امام المتمردين. ودارت مواجهات عنيفة بين الثوار وقوات القذافي عند مركز الذهيبة الحدودي، وفي جانبي الحدود الليبية - التونسية، انتهت بسيطرة قوات القذافي على النقطة الحدودية قبل ان يعاود المتمردون السيطرة عليها مجددا. وقالت مصادر متطابقة ان المركز شهد مواجهات عنيفة قتل فيها ثمانية عناصر من قوات القذافي. وافاد شهود ان العديد من سيارات الاسعاف عبرت من تونس الى ليبيا لاجلاء المصابين.
وعلى الرغم من الغارات التي تشنها طائرات الحلف الاطلسي منذ 19 اذار تواصل قوات القذافي المقاومة، وتواصل محاصرة مصراتة التي يسيطر عليها الثوار. وبمساعدة غارات الحلف الاطلسي دحر الثوار قوات القذافي خارج هذه المدينة على بعد 200 كلم شرق طرابلس، واستطاعوا تأمين الميناء. غير ان قوات القذافي ما زالت تحاصر المدينة وتتواصل المعارك في منطقة المطار غرب المدينة.
من الناحية الانسانية، فوضع المخيمات المكتظة بالاف الاجانب الذين ينتظرون الرحيل يتفاقم مع صعوبة معالجة جميع الجرحى بسبب نقص التجهيزات الطبية وسط ترجيح ارتفاع اعداد الضحايا حيث تحدث البعض عن سقوط الاف القتلى منذ 15 شباط الماضي، من دون امكانية التحقق من هذه الارقام.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك