رأى عضو كتلة القوّات اللبنانية النائب انطوان زهرا في خلال ندوة لقطاع رجال الاعمال في مجمع village Science اننا "نواجه في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة تحديات اقتصادية كبيرة واجهها لبنان في الماضي وما زال يواجهها الان بعد الجدل السياسي الذي كان قائما والذي انتهى الى العودة الى المرجع الاساسي وهو الطائف الذي وضع حدا للحرب وكرس نهائية الكيان اللبناني المنتمي الى قلب العروبة
وقال زهرا: "اليوم وبعد مرور الاقتصاد اللبناني بعدد من المحطات نتساءل، لماذا غامر الرئيس الشهيد بعد وصوله الى رئاسة الحكومة بخطة اقتصادية معينة في وضع كانت، المنطقة تتجه نحو السلاح ( اتفاقية مدريد) نقول اليوم ان هذه السياسة واضحة، فصحيح ان اهداف الرئيس الشهيد لم تتحقق كلها، لكننا بنينا احلى "وسط مدينة" في العالم. تخيلوا عاصمة لا يوجد فيها متنفس اقتصادي وسياحي، او مجلس نواب لا يستطيع ان يستقبل نوابا. من هنا فان هذه المغامرة مباركة حتى ولو لم يأت السلام.
ولفت الى "ان الشرط للنجاح الاقتصادي لا بد ان ينطلق من الاستقرار السياسي والامني، لذلك نقول ان الفرص التي ضاعت قد أضيعت عمدا. اليوم يتكرر الامر بتضييع الفرصة عن طريق ضرب الاستقرار ومنع لبنان من استعياب الاموال العربية التي قد تأتي اليه في ظل عدم الاستقرار في الدول العربية. من هنا فان حكومة غير منتجة هي افضل بكثير من لا حكومة".
وتابع زهرا : "نحن اليوم على ابواب موسم اصطياف والمنطقة تشهد اضطرابات وهناك تعد للاختراق الايراني لدول الشرق الاوسط ورغبة في تقوية الثورة في مصر وتونس والبحرين، وعندما يواجهون بهذا الكلام يردون بأن الاميركيين يسعون لفتنة سنية شيعية، وهذا أمر غير مقبول. من هنا علينا كاقتصاديين التنبه واستغلال الفرص حتى لا تضيع، خصوصا مع اجراءات اتخذت في حق لبنان ليس ردا على تصريحات بل نتيجة لنقل اموال غير شرعية لشراء السلاح. وكان أهم هذه الاجراءات الغاء التأشيرات لتجار السيارات من اميركا والرقابة على المصارف وابعاد لبنانيين من دول الخليج".
وأكد "ان السلاح يعيق بناء الدولة والاستقرار ويضرب الاستثمار كما يعيق عودة السواح الى لبنان لانه يضرب علاقاته الخارجية، اضافة الى انه على الصعيد الداخلي يضرب اي تفاهم وطني ويجرنا الى سياسة المحاور. لذلك لا أمل لنا الا باسقاط السلاح".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك