رأى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي أن ذكرى اندلاع الحرب اللبنانية الأليمة يجب أن تكون درسا وحافزا لنا جميعا لكي نستلهم العبر مما أصاب وطننا وشعبنا، ونسعى لتجاوز الخلافات التي تعصف بنا حاليا، ونعمل بروح المسؤولية الوطنية على تحصين وطننا ومعالجة قضايانا الخلافية بالحوار والتفاهم".
وقال: "إننا على اقتناع بأن الغالبية الساحقة من اللبنانيين ترفض العودة الى منطق الحرب والانقسام الداخلي، ودعا إلى "الإتعاظ من تجارب الماضي الأليم التي علمتنا أن لا أحد في لبنان قادر على إلغاء أحد، والإبتعاد عن لغة التصعيد التي تباعد بين الناس وتزيد الشحن في النفوس، في الوقت الذي نحن في أمس الحاجة إلى ما يقرب بين اللبنانيين ويحقق المصالحة الشاملة التي لا بديل منها مهما باعدت الخلافات بين أبناء الوطن الواحد".
وناشد القيادات السياسية كافة "الاقدام بشجاعة على خطوات تقرب المسافات بين اللبنانيين والتنازل في سبيل مصلحة الوطن والتضحية، لأن القرارات الشجاعة هذا أوانها، وهي وجه من وجوه الصمود الوطني الذي يحفظ للبنان قوته ومنعته ووحدته ويمكنه من مواجهة التحديات والمؤامرات على أنواعها".
وكان ميقاتي استقبل بعد الظهر وفدا من "الحزب الديموقراطي اللبناني" ضم نائبي الرئيس النائب فادي الاعور والنائب السابق مروان أبو فاضل. وأشارا في بيان الى أنهما "أبلغا الرئيس ميقاتي إصرار الحزب على التمثل في الحكومة الجديدة بحقيبة أساسية وعدم قبول وزارة دولة واحدة".
وسئل ميقاتي موقفه من مطالبة الطائفة العلوية بتمثيلها في الحكومة الجديدة، فقال: "إنني مع تمثيل كل الطوائف والفئات اللبنانية في الحكومة إنطلاقا من عدم جواز التمييز بين اللبنانيين في الحقوق والواجبات، وسنسعى الى معالجة هذا الموضوع بروح إيجابية بناءة بالتعاون مع الجميع".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك