136 لبنانيا وصلوا الى بيروت على متن طائرة لطيران الشرق الاوسط بعد اجلائهم من ابيدجان عبر غانا, وطائرة ثانية سوف تصل غدا في وقت تستعد بعثة وزارة الخارجية للتوجه في الساعات المقبل الى اكرا لمواكبة الاوضاع ومساعدة اللبنانيين.
اما على الصعيد الميداني وبعد ايام من المعارك بالاسلحة الثقيلة اوقعت حسب الامم المتحدة "عشرات القتلى" في ابيدجان شنت قوات الحسن وتارا، المعترف به دوليا رئيسا لساحل العاج هجوما حاسما على مقر الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو مبررة هجومها بفشل المفاوضات لاستسلامه. وفيما توقف اطلاق المدافع تقريبا في المدينة لا يزال يسمع اطلاق نار متفرق من مجموعات من الشبان لا ينتمون الى القوات المتحاربة. هذا ويقبع السكان في منازلهم بانتظار اعلان نهاية حكم غباغبو، في حين يبث تلفزيون معسكر وتارا مقتطفات من فيلم "السقوط" عن اخر ايام ادولف هتلر.
ولا يزال غباغبو يرفض الاعتراف بهزيمته والتخلي عن السلطة. وقال في مقابلة تلفزيونية انه ليس انتحاريا ولكن ان وافته المنية، فيكون هذا قدره.
في هذه الاجواء اعتبر مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة ان "الوضع الانساني تدهور اكثر واصبح مأسويا في ابيدجان".
فرنسيا اعلن وزير الخارجية الفرنسية الان جوبيه ان شروط رحيل الرئيس العاجي المنتهية ولايته لوران غباغبو هي الامر الوحيد المتبقي للتفاوض بعد انهيار نظامه.
ولفت في النهاية الى انه لا يملك "اي مطلب" و"لا خيوط" بشأن الاشخاص الاربعة الذين اختطفوا الاثنين في ابيدجان ومن بينهم فرنسيان.
من جهتها جددت الولايات المتحدة دعوتها رعاياها الى عدم السفر الى ساحل العاج معتبرة ان الوضع خطر. وكان الاتحاد الافريقي ادان حصول تجاوزات وانتهاكات لحقوق الانسان التي ارتكبت في ساحل العاج "ودعا بعد اجتماع في اديس ابابا مجددا الى ضرورة حماية المدنيين.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك