اشارت صحيفة "صنداي تلغراف" الريطانية إلى "انه عقب اندلاع احتجاجات لم يسبق لها مثيل في سوريا منذ 30 عاما، أعطى الرئيس السوري بشار الأسد انطباعا الأسبوع الماضي خلال خطابه الذي أدلى به بأنه زعيم يشك في ذاته ومتردد، أي عكس الصورة التي كان يظهر بها منذ توليه مهام سلطته".
وأوضحت الصحيفة أنه "منذ شهرين فقط ظهر الأسد مطمئنا وواثقا من أن حمى الثورات والاحتجاجات التي انتشرت في المنطقة لن تؤثر على بلاده، ولكن شعبه الذي خرج في تظاهرات متحديا أحد أكثر الأنظمة قمعا تسبب له في حالة ارتباك كبيرة". وذكرت أن "ما حدث بعد ذلك ليس بمشهد جديد فقد خرجت قوات الأمن واستهدفت المتظاهرين وتسببت في سقوط عشرات الضحايا، وفي الوقت ذاته اختفى الأسد الذي لا يكف التلفزيون الحكومي عن متابعة أخباره بعيدا عن الأنظار تاركا شعبه في هذا الوقت الحرج".
ولفتت الصحيفة البريطانية الى انه "جاء خطاب الأسد بعدها مخالفا للتوقعات وعلى عكس الأنظمة القمعية الأخرى في المنطقة التي حاولت استرضاء المتظاهرين وتقديم تنازلات، فقد أعلن الأسد التحدي ضد معارضيه وظهر في صورة ديكتاتور عنيد على الرغم من أن بعض دول الغرب مازالت تنظر إليه كرئيس معتدل، حتى أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قالت عنه قبل خطابه بيومين إنه مقيد من قبل المتشددين داخل النظام".
ولكن مسؤولين سوريين سابقين وأفراد من عائلته قالوا "للصنداي تلغراف" إن هذه "صورة مغايرة للواقع، فبشار الأسد هو أشد المعارضين للتغيير داخل النظام". وأضاف المسؤولون أن "الأسد لم يتوافق مع المتشددين داخل النظام نتيجة لضغوط، وما يشاع عن تقييده من قبل الحرس القديم ما هي إلا شائعات أطلقها مسؤولون في إدارته وخدعوا بها الغرب".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك