كتبت دارين منصور في موقع mtv:
يشكّل اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل الذي وقّع في تشرين الأول 2022، بوساطة أميركية، نقطة تحوّل مهمّة في تاريخ لبنان. فمع انتهاء عام 2023، ستبدأ عملية التنقيب عن النفط والغاز، أمرٌ يعوّل عليه كثيرون في تنشيط عجلة الاقتصاد وتوفير فرص عمل جديدة.
ولأنّه حتى اليوم لا بوادر واضحة حول الكميات الموجودة والقدرة على استخراجها، لا يزال التكلّم عن وظائف في هذا القطاع غير مؤكّد. إلا أنّ ذلك لا يمنع وجود هذه الفرص إذ تشير شركة "توتال انرجيز" الى أن نحو 20 شخصاً سيعملون حتّى آذار 2023 في التنقيب في البلوك رقم 9.
وتلفت الخبيرة النفطية لوري هايتيان، عبر موقع mtv، الى أنه يجب المقارنة في ما حصل بالبلوك رقم 4 حيث كان يعمل على الحفارة نحو 200 شخص ونسبة معيّنة من اللبنانيين. وتشير الى أنه بناءً على العقد القائم بين توتال والدولة اللبنانية، تعطى الأولوية للبنانيين، كما أن هناك شركات لبنانية ساهمت في التنقيب، وفترة التنقيب ستفتح فرصاً.
وتتابع هايتيان: "لا شك أن فترة التنقيب هي فترة وجيزة ومحدّدة وبالتالي، فإن الوظائف المتاحة هي لفترة مرحلية قصيرة وليست ثابتة". وتقول إن الوظائف في القطاع ليست كثيرة وكبيرة، أبرزها عمال التنقيب وهندسة البترول والتقنين على الحفارات والمنصات والجيولوجيين والاقتصاديين والماليين والعمال في شركات الشحن وشركات الأغذية. وتؤكّد أن هناك غياباً لقطاع النفط والغاز في لبنان لأنه لا يوجد أي اكتشاف بعد.
وعن دور الدولة والجامعات التوعوي والتوجيهي، تقول: "في العام 2013 قيل إن لبنان أصبح دولة نفطية وبعدها أصبح هناك "بلوكاج" سياسي ولم يحصل أي تطوير لهذا القطاع حتى عام 2017-2018 عندما تم توقيع العقود. وخلال هذه الفترة فتحت غالبية الجامعات اختصاص هندسة البترول، وبالتالي تخرّج طلاب بشهادات هندسة بترول ولكن لم تكن فرص العمل مفتوحة أمامهم في ظل غياب إمكانية التطوير".
بين الحلم والواقع، هل سيحمل قطاع النفط والغاز فسحة أمل؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك