استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري، يرافقه مدير مكتبه العميد انطوان المكاري، في زيارة للتهنئة بعيدي الميلاد ورأس السنة. وكانت مناسبة لعرض الاوضاع الراهنة.
وقال المكاري بعد اللقاء: "وضع البلد دقيق وهناك اقتناع بانه لا يمكن ان يسير من دون رئيس للجمهورية، وكل يوم يمر من دون دون انتخاب رئيس، فان لبنان يدفع الثمن اغلى مما يتخيله الجميع. ان عدم انتخاب رئيس يعني ان هناك ازمة ايضا في اجتماع مجلس الوزراء، وهذا الامر لا يدرك المواطنون كم هو مؤذ لتسيير الاعمال وللموظفين ولجميع اللبنانيين، وان اصغر معاملة في وزارة عندما تتعرقل يرتد الاذى على الجميع".
وأضاف: "غبطته مصر على انتخاب رئيس بالطرق الديموقراطية، ونحن لدينا وجهة النظر نفسها. ويجب ألا ننتظر الخارج لان لدينا الرشد الكافي ونعرف كيف ننتخب رئيسا، وبالتالي نقول الاقوى يربح. ان نظرية الرئيس التوافقي ليس لها علاقة بالديموقراطية، ولا اعرف أي رئيس يمكن ان يكون توافقيا وقادرا على جمع كل اللبنانيين وهو غير موجود لأنه لو كان موجودا لكان ظهر وانتخب رئيسا".
وردا على سؤال نفى ان يكون قد نقل الى البطريرك "اي رسالة من رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، مؤكدا "ان التواصل بينهما قائم والعلاقة جيدة وسليمة ومفتوحة".
سئل: هل هناك توجه جدي لانعقاد جلسة لمجلس الوزراء مطلع السنة الجديدة؟
اجاب: "عقد جلسة مطروح، ولكن ليس هناك حاليا أي شيء واضح، مع العلم ان هناك قضايا تتعلق بترقية العسكريين وبعض الامور الضرورية. ونعرف ان انعقاد جلسة مجلس الوزراء يعني ان هناك ازمة ولا احد يريدها لا الرئيس (نجيب) ميقاتي ولا الوزراء ولا القوى السياسية".
وعن حقيقة ما يجري في "تلفزيون لبنان، قال: "تناولنا الموضوع في الاطار الصحيح والاداري البحت، ولا علاقة له بشيء آخر، ولم يكن هناك تنسيق جيد بيننا وبين الادارة مما دفعنا الى اللجوء الى القضاء لنسترد الادارة الى وزارة الاعلام. وكل ما يقال في وسائل الاعلام عن امور طائفية وغيرها هو كذب بكذب ولا صحة له، واتمنى على القوى السياسية ألا تتدخل في عمل وزارة الاعلام، ونحن نعلم جيدا كيف نكون عادلين وعلى مسافة من الجميع، ونعرف جيدا ايضا ان الناس الأكفياء يتسلمون الادارة. التلفزيون لم يتطور واخذنا عهدا على انفسنا لايجاد طريقة للخروج من هذه الازمة السيئة.
ان حقوق العاملين في التلفزيون محفوظة ونعمل عليها، ولكن نحن نستلحق الامر في نهاية المطاف، وسننجز لوائح الموظفين وسألتقي وزير المال للضغط من اجل الحصول على مساعدات لهم".
سئل هل كان يتوقع نشوء ازمة معيشية واقتصادية في ظل تردي الاوضاع المعيشية، فأجاب: "نحن ندعو الى انتخاب رئيس للجمهورية، وخصوصا ان سعر صرف الدولار ليس مستقرا، وعدنا لنرى الطوابير على محطات البنزين، وهذا امر مؤسف. واذا استمررنا في هذا الواقع، يؤسفني ان اقول إن الامور ستزداد سوءا، ولكن، في الوقت عينه، نشكر الله ان القوى الامنية ما زالت تسهر على الامن وهذا ما نتمناه ونقدر جهود العسكريين والضباط الذين يحمون البلد واللبنانيين".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك