وحدها الصحّة هديتُهم الأثمن في العيدِ وفي كلّ الأيام... هو الواقعُ الذي لا يدركُهُ إلا من لُدغَ من أقبحِ ما في هذه الدنيا وأخبثها، أولئك الذين باتوا أسرى مرض السرطان...
لم يكن مصابو السرطان في لبنان يعيشون أفضلَ أيّامهم قبل انفجار الأزمة، إلا أنها تحوّلت إلى كابوسٍ حقيقي بعدَها... فالمعاناة الجسديّة والصحيّة باتت ثانوية أمام المعاناة النفسية لتأمين الدواء المفقود، الأمر الذي باتَ يدفعُ كثرا إلى طلبهِ من الخارج بأسعارٍ خيالية، حتى لا تتدهورَ حالتُهم ويتأخروا في متابعة علاجهم.
ما سبق ذكرهُ جعل قضيتهم، قضيةَ الـmtv، وتحديدا برنامج "صار الوقت" الذي، بالتعاون مع الـAUB ورئيسة جمعية دعم السرطان هلا ابي جابر، سيكون صوتهم وأملهم في أسبوعِ العيد، من خلال حلقةٍ ستجمعُ، اليوم، مرضى وأطباء وشخصياتٍ شهيرةٍ داعمةٍ لقضية مرضى السرطان، والتي ستُخصّص للتبرعِ من أجل تأمين تكاليفِ علاجِ كل المرضى الموجودين في الـAUB والبالغة قرابة 5 ملايين دولار.
هذه الحلقة ستكونُ أملا حقيقيّا لمن يعيشونَ اليوم كابوسَ المرض... والدولة المنهارة، لمن خذلتهُم صحّتهم كما خذلهم مسؤولو بلادهم ومافيات الادوية... كونوا على الموعد مساء اليوم، وشاركونا في زرع الامل وإعادة الحياة إلى قلوبهم كما إلى أجسادهم، لأنو "الصحة أحلى عيدية"...
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك