مقدّمة نشرة أخبار تلفزيون الـ "أم تي في"
هل اعتداءُ العاقبية عفويّ أم مدبّر؟ وهل إطلاقُ النار على اليونيفيل بسبب خطأٍ في التقدير أم نتيجةِ قرارٍ مدروس؟ إنهما السؤالان المطروحان بقوة في الأوساط السياسيّة والديبلوماسيّة وحتى الأمنية، ولا إجابةَ قاطعةً وجازمةً حتى الآن. في الحالين ما حصل أظهر من جديد ضعفَ الدولةِ اللبنانيّة، وأكد أن القوى الشرعيّةَ اللبنانيّة هي كالزوج المخدوع آخرُ من يعلم. لذا اقتصر الدورُ الرسميُّ اللبنانيّ على محاولة لململةِ الوضع، منعاً لنتائجه وتداعياتِه المدمّرة. هكذا زار رئيسُ الحكومةِ صباحاً المقرَّ العام لليونيفيل حيث قدّم تعازيَه بالجندي الذي قُتل، واستنكر ما تعرّض له الجنود الثلاثة الذين اُصيبوا في الإعتداء. كما أكد أنَّ التحقيقاتِ متواصلةً في مقتل الجنديِّ الإيرلنديّ ومن تثبت إدانتُه سينال جزاءَه. فهل يتمكن ميقاتي من تنفيذ ما يقولُه ؟ وهل حزبُ الله على استعداد لتسليم الضالعين في الإعتداء الذي وقع في منطقة نفوذِه؟ التجارب الماضية لا تشجع، فهل تغيّر شيء بين الأمسِ واليوم؟
سياسياً، اللقاء التشاوري في السراي انعقد، وذلك للبحث في آلية اجتماعات الضرورة لمجلس الوزراء. وقد حضره تسعة عشر وزيرا، من بينهم جميع الوزراء المقاطعين. هدف الاجتماع: التوصل الى رؤية واحدة لكيفية ادارة البلاد في غياب رئيس الجمهورية، وخصوصاً أن الاجواء التي واكبت انعقاد جلسة مجلس الوزراء الاسبوع الفائت رمادية وتنذر بالاسوأ، وهي اعادت الى اذهان اللبنانيين اجواء الانقسام الطائفي. وتم تشكيل لجنة من اربعة وزراء قضاة لتحديد القضايا التي تستلزم عقد جلسات الضرورة والمواضيع التي لا تستلزم ذلك. فلماذا تأخر رئيس حكومة تصريف الاعمال في عقد اللقاء التشاوري؟ وهل كان من الضروري توتير الاجواء سياسيا وطائفيا قبل التوصل الى وضع معايير لاجتماعات حكومة الضرورة؟ كرويا: ويك اند حافل وحاسم يبدأ السبت باختيار الثالث والرابع في الموندايل، وينتهي الاحد بتتويج البطل. فمن سيحمل كأس العالم في نسخته الثانية والعشرين: فرنسا ام الارجنتين؟
مقدّمة نشرة أخبار تلفزيون لبنان
التحقيقات في حادثة العاقبية التي أدت إلى مقتل الجندي الايرلندي شون روني بدأها القضاء العسكري اللبناني بالتعاون مع اليونيفل منذ لحظة الحادث وهي مستمرة دون تسجيل ما يعيقها حتى الآن لكن ما الذي دفع برئيس وزراء إيرلندة ميشال مارتن للتحذير من أن الوصول الى الحقيقة سيكون صعبا؟
وربما هذا ما دفع بدبلن لإرسال فريق محققين إيرلنديين متخصص يصل غدا الى بيروت لمشاركة قوات اليونيفيل بالتحقيقات، وفق ما أشارت مصادر القوات الدولية التي أفادت بأن حالة الجريح الثاني شين كيرني حرجة لكن مستقرة وأن لا خطة لنقل الجرحى الثلاثة الى بلادهم الآن.
والسؤال هل ستصل التحقيقات الى نتيجة حاسمة وسريعة تعيد رأب ما تصدع على مستوى العلاقة بين لبنان والمجتمع الدولي بعدما أصابها أمس من تشويه يضاف الى ما تراكم على هذا المسار في السنوات الماضية، في وقت تبدو حاجة لبنان ماسة لاستعادة الثقة في المحيط ومع العالم بأسره.
وهل ستسبق نتيجة التحقيقات زيارة الرئيس الفرنسي لقوات بلاده في الجنوب عشية عيد الميلاد فيطمئنهم الى وجودهم الآمن بين أهل الجنوب كما اعتادوا فيتسنى للرئيس ماكرون استئناف تأبّط ملف الأزمة اللبنانية في طريقه الى العاصمة الاردنية عمّان في 20 من الجاري، حيث يشارك في القمة الاقليمية حول العراق بدل حمل شكوى جديدة من تهديد يحيط بقوات حفظ السلام في جنوب لبنان؟
والى عمّان تتجه الانظار اللبنانية، حيث يلتقي في القمة الاقليمية كل من ولي العهد السعودي والرئيس الايراني الى إضافة الرئيس الفرنسي وقادة آخرين وما إذا كانت القمة ستحمل جديدا على مستوى الاستحقاق الرئاسي اللبناني.
حكوميا، عقد في السرايا اجتماع وزاري تشاوري برئاسة الرئيس ميقاتي للبحث في كيفية مقاربات الملفات الوزارية في المرحلة المقبلة.
مقدّمة نشرة أخبار تلفزيون ان بي ان
لا تزال حادثة العاقبية تتصدر الإهتمام الداخلي من باب الإدانة والإستنكار والتضامن والدعم للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان.
في الناقورة، كان التأكيد على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين ابناء الجنوب وعناصر اليونيفيل منذ العام 1978 والتشديد على المضي في إجراء المقتضى اللازم في إجراء التحقيق بالحادثة الأليمة.
رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أدان واستنكر المأساة التي وقعت مساء الأربعاء الماضي وبعد اتصال أجراه بقائد القوات الدولية كلف اليوم عددا من النواب بتقديم التعازي في الناقورة، كما زار معزيا كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي برفقة قائد الجيش العماد جوزيف عون.
في شأن آخر ومع دخول البلاد في مدار عطلة الأعياد لا سيما ما يتصل بملف الإنتخابات الرئاسية التي انعقدت يوم أمس على نيتها الجلسة العاشرة والأخيرة لهذا العام.
وبانتظار تشغيل المحركات مطلع العام المقبل أكد المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل أن الأولوية، والخيار الوحيد المتاح هو أن تلتقي كل القوى في حوار مفتوح يوصل لإنتخاب رئيس للجمهورية ومن بعدها إلى تشكيل حكومة للقيام بالإصلاحات المطلوبة.
وعلى خط العمل الحكومي، عقد عصر اليوم اجتماع تشاوري بين الرئيس نجيب ميقاتي والوزراء من أجل إدارة المرحلة المقبلة.
وبحسب معلومات الـNBN فقد أقر اللقاء إمكان عقد جلسات لمجلس الوزراء من أجل التصدي للملفات التي لا تحتمل التأخير.
وأشارت إلى أن اللقاء التشاوري قرر تشكيل لجنة وزارية تباشر إجتماعاتها صباح غد السبت.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك