جاء في "المركزية":
استغل رئيس المجلس النيابي نبيه بري حراجة الموقف الذي تمر به الكتل النيابية وعجزها عن انتخاب رئيس الجمهورية وحشرها في الزاوية من خلال دعوته الى تحويل جلسة الانتخاب المقبلة الى طاولة حوار عله ينجح هذه المرة في احداث خرق في الجدار المرتفع بين المكونات السياسية والنيابية خصوصا وان الجميع محرج وبات بحاجة الى مخرج من مسرحية يوم الخميس . علما ان بري يرغب،كما تقول اوساطه، في التدرج حواريا من خلال ثلاث مراحل: الاولى استعراض وجهات النظر المتقابلة ومحاولة فهم حقيقة مواقف كل مجموعة سياسية على حدة. الثانية تقديم كل طرف طروحاته حيال كيفية الخروج من المأزق. وثالثا دمج هذه المقترحات ومحاولة الوصول الى قواسم مشتركة تؤدي الى تسوية حول هوية الرئيس الجديد. ولهذا هو يريد من الكتل السياسية ان تلاقيه في منتصف الطريق وسيمهلها حتى منتصف الاسبوع للاعلان عن موقفها. وفي حال نجاح الدعوة فان اللقاءات ستعقد في القاعة نفسها التي شهدت الحوارات السابقة عبر ممثلين عن الكتل لأن توسيعها اكثر من شاأنه تحويلها الى سوق مزايدة ولن تصل عندها الى نتيجة.
عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم يقول لـ"المركزية " :اذا التقت الارادات لانقاذ البلاد مما تتخبط فيه وحسنت النيات فلا شيء مستحيلا. في الواقع يبقى الامر مرهونا بتجاوب الكتل النيابية ورؤسائها الذين سيتمثلون على طاولة الحوار التي ستعقد في المجلس النيابي".
وعن فك الارتباط بين الداخل والخارج لنجاح الحوار يضيف: "طبيعي ان يحدث ذلك اذا ما اردنا انقاذ البلد والا سنبقى بانتظار كلمة سر خارجية علما ان المعطيات ترجح ان يكون الانتظار طويلا لان للخارج مشكلاته وغير مهتم كثيرا بما يجري في لبنان".
وحول ما يطرح عن سلة متكاملة للحل تتضمن انتخاب رئيس والتوافق على حكومة ورئيسها، يقول: "ان ما يسعى اليه الرئيس بري هو الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية قادر على جمع الفرقاء حوله ويتمتمع بمواصفات انقاذية كخطوة اولى على طريق الخروج من الازمة. وفي رأيي ان الحديث عن سلة حلول هو مجرد مقاربات اعلامية وتحليلات غير واقعية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك