شاركت عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائبة غادة أيوب ممثلة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في العشاء الميلادي السنوي الذي يقيمه مركز القوات في باريس، في حضور منسق فرنسا المهندس ايلي شلهوب، رئيس مركز باريس المهندس جورج دميان، الأب جوزيف توما، الأب ميلاد جريج، مسؤول مركز "بوردو" الى جانب حشد كبير من القواتيين والمناصرين في باريس وفرنسا.
وألقت النائبة أيوب كلمة قالت فيها: "انا معكم اليوم وشعوري موزع بين الفرح والحزن، شعور الفرح لأنني في باريس مدينة الأنوار، مدينة الفرح والعيد، أما شعوري بالحزن فلأنني آتية من مدينة كانت مثل باريس، آتية من بيروت التي تحولت اليوم إلى مدينة العتمة والحزن والفراغ".
وأضافت: "نعيش في لبنان واقعا صعبا جدا. فالشغور الرئاسي يترسخ وتعطيل انتخاب الرئيس أصبح نهجا وممارسة مستمرة والشلل يضرب كل المؤسسات والبعض منهمك بإسترجاع صلاحيات، بينما المطلوب هو استرجاع الوطن".
وتابعت: "الإنتخابات الرئاسية هي قبل كل شي انتخاب مشروع، اقتراع لرؤية، لمرشح يحمل هذا المشروع وهذه الرؤية. لكننا في المقابل كل خميس نشارك في استحقاق مصيري مثل انتخاب رئيس الجمهورية، ونجد الورقة البيضاء هي مرشحهم لكي يعطلوا ويشلوا البلد لانهم يراهنون ان هناك من سيركع في النهاية ويستسلم لمشروعهم ويسلمهم البلد. للأسف لم يشبعوا من لعبة التعطيل نفسها التي مارسوها قبل 6 سنوات، لكن التاريخ هذه المرة لن يعيد نفسه والحل الوحيد بالنسبة لنا هو الدستور".
وقالت: "أريد التذكير بأن الحوار لم يكن يوما بديلا من الدستور وقد سئمنا وشبعنا من الحوار للحوار. الحوار لملء الفراغ هو تثبيت للفراغ والحوار للإلتفاف على الإنتخاب والذهاب إلى تسوية تنتج رئيسا بالاسم رئيس مرفوضة. الرئيس الخاضع للسلاح وسطوته غير مقبول، والرئيس الباهت الذي لا لون له لن نسير به. نحن طرحنا مشروعا واضحا للحل . نريد رئيسا جريئا بكل ما للكلمة من معنى، رئيسا لديه الجرأة لطرح سلاح حزب الله على الطاولة للحل لا للحوار والجدل وتضييع الوقت. نريد رئيسا لديه الجرأة للتصدي للأزمة الإقتصادية بسياسات اصلاحية تنتشل لبنان من جهنم، رئيسا لديه الجرأة بجعل القضاء يقوم بدوره بإستقلالية تامة. وهذه الإستقلالية معناها ان القاضي لا يهدد بالقبع اذا لم يكن على ذوقنا، والتشكيلات القضائية لا تحفظ في الادراج اذا لم تعجبنا. نريد رئيسا لديه الجرأة على مصالحة لبنان مع العالم الحر، ومع اصدقائه".
واردفت: "نحن بانتظار هذا الرئيس، وإلى أن يأتي نحن حريصون على موقع الرئاسة الأولى وحسن ادارة الشغور. فرئيس الجمهورية ليس حاجبا تسير أمور الدولة من دونه اذا غاب، وكأن شيئا لم يكن. هو رأس الدولة ولأنه راس الدولة، والحكم والرمز، غيابه يشل الدولة والأمور لا تسير من دون رأس، ولبنان لا يمكنه أن يكون بدون رئيس للجمهورية. لا تشريع الضرورة، ولا جلسات الضرورة لحكومة تصريف الأعمال هي الحل. الحل الوحيد إسمه صندوقة الإقتراع في مجلس النواب. هذا وحده ينقذنا من وضع اللادولة".
وأكدت أننا "اليوم نعيش في لبنان اوضاعا اقتصادية صعبة جدا أبرز نتائجها هجرة الشباب. نحن نخسر يوميا الكفايات العالية في كل القطاعات تقريبا، والنزيف اذا استمر بهذا الشكل سنخسر لبنان ولبنان سيخسر ذاته لأنه لن يبقى لبنان اذا تركه أهله. لبنان ليس لبنان اذا كان لبنان المحاور، لبنان المنخرط بالصراعات الخارجية. لبنان الخارج عن القانون. وحدها دولة القانون تنقذ لبنان، وتضعه على سكة الأمان واسترجاع العافية".
وختمت: "الدكتور جعجع حمّلني سلامه لكم، وتقديره لكل ما تقومون به من أجل القضية اللبنانية. انتم صورة لبنان الحلو. لبنان الذي نفتخر فيه. أنتم اليوم الأوكسيجين لأهلكم ومن دون هذا الأوكسيجين لبنان لن يكون قادرا على الصمود والوقوف على رجليه.
كما حملني إليكم طلبا: لا تتعبوا لأن المعركة بحاجة لنفس طويل، وفي النهاية ما بيصح الا الصحيح".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك