جال وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي، في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، يرافقه قائد جهاز أمن المطار العميد نبيل عبدالله وكبار الضباط في جهاز أمن المطار وقوى الأمن الداخلي والأمن العام في المطار، حيث اطلع على الإجراءات والتدابير المتخذة من قبل الأجهزة العسكرية والمدينة في المطار.
وبعد جولة على تفتيشات المطار وكونتورات الامن العام في المطار، اجتمع مولوي مع كبار الضباط في جهاز أمن المطار ثم عقد مؤتمراً صحافياً، بحضور مدير عام الطيران المدني المهندس فادي الحسن، تحدث فيه عن جولته في أقسام المطار ورد على أسئلة الاعلاميين، فقال: "المطار آخر مكان يتركه المسافر اللبناني او غيره وكذلك هو المكان الأول الذي يراه المسافر. هذا المطار الذي يمكن القول انه درة في منطقة الشرق الأوسط والزيارة اليوم الى مكتب جهاز أمن المطار هو الجهاز المعول عليه لحماية المطار وحماية سلامة المسافرين والطيران بالتفتيشات والتدقيق بالوثائق الذي يتم بجهاز أمن المطار، وهذا أساس بالنسبة لسمعة المطار ولبنان".
وشكر مولوي بإسمه وبإسم المطار وكل العاملين في جهاز أمن المطار والمديرية العامة للطيران المدني، قائد جهاز أمن المطار السابق العميد نبيل عبدالله الذي "سيغادر مركزه في الجهاز حيث اعطى من قلبه خلال توليه منصبه خلال اكثر من سنة، وتم بإشرافه ضبط العديد من عمليات التهريب التي كان يمكن ان تسبب أذى كبيرا للبنان ولشرعيته وللدولة ولكل الدول المحيطة بنا".
ورحّب بقائد جهاز أمن المطار الجديد العميد فادي كفوري، منوّهاً بـ"مناقبيته وتاريخه المشرف في المؤسسة العسكرية"، وقال: "نعوّل عليه لقيادة ورئاسة هذا الجهاز المهم للبنان ولكل اللبنانيين".
وأضاف: "بعد القيام بجولة في المطار وبكافة اقسامه الخاصة بالمسافرين شاهدنا عن قرب كيفية التدقيق والتحقيق عن قرب بالوثائق والمستندات وكيفية كشف المزور منها. وشدّدت على ضرورة أن يكون الجهد مضاعفاً لكشف التزوير، ومن واجباتنا وواجبات الأمن العام ضبط هذا التزوير واحالته الى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات المناسبة".
وتابع: "لمناسبة الأعياد سنجتمع مع كل الضباط في جهاز أمن المطار وسنؤكد ونتخذ التدابير اللازمة، بحضور مدير عام الطيران المدني لإجراء اللازم للحد من التأخير الذي يمكن ان يحدث بسبب قدوم الوافدين قبل الأعياد والمغادرة بعدها. وكما هو معلوم يحدث عادة اكتظاظ خلال فترات الصيف والأعياد ودائما تكون التدابير ناجحة الى حد كبير مع اننا نطمح دائما الى الأفضل وألا يصادف المواطن اي عرقلة في المطار، لا سيما وأن الأمن العام سيزيد من العناصر على الكونتوارات والتفتيشات سيتواجدون بكثافة وستكون الإجراءات والتدابير سريعة لا متسرعة، مع التأكيد على أهمية ودقة التفتيش وضرورة ألا يتواجد على الطائرة اي أمر مشبوه سواء في السلاح او المخدرات او اي ممنوعات أخرى قد تمس بسلامة الطيران وسلامة المسافرين والطائرة".
وقال: "نعمل دائماً لمكافحة تهريب المخدرات الى كل الدول وبشكل خاص العربية منها، وأجهزة التفتيش واعية لهذا الموضوع وأهنئهم على كشف عمليات عديدة وآخرها كان في الاسبوع الماضي، وسأطلب من كل الضباط المختصين في قيادة جهاز أمن المطار تعزيزات جديدة بالعناصر، فعليهم ان يتقدموا بالكتب اللازمة للأجهزة التابعة لها واذا أرادوا عبر وزارة الداخلية ليتم تعزيز عناصر التفتيشات وكل عناصر جهاز أمن المطار".
وأضاف: "مكافحة تهريب الممنوعات أمر ضروري لأنه يتعلق بسمعة لبنان. لقد تمكّنا عبر كل المعابر الحدودية وبالتعاون مع كل الأجهزة الأمنية والعسكرية ومع إدارات الجمارك المختصة، من احراز نجاح كبير في هذا الموضوع، وهذا النجاح لا بد أن يستمر من أجل عودة العرب الأشقاء الى لبنان، وللتأكيد على شرعية الأجهزة الأمنية اللبنانية وضرورة التمسك بكل ما هو شرعي، وبالتالي حماية امن وأمان مجتمعات الدول العربية ودول الخليج العربي، وليست المرة الأولى التي اقول فيها اننا نحبهم
وهم أيضاً يحبون لبنان وسيعودون اليه، لأنهم يعرفون انه درة الشرق وهو دائماً في قلوبنا وقلوبهم".
وتابع: "سنناقش مع جهاز أمن المطار بعض الخروقات الأمنية التي سجلت في الفترة السابقة حول المطار والمواضيع التي تهدد سلامة الطيران، كإطلاق النار العشوائي او الرصاص الطائش في أماكن محيطة بالمطار، ويجب وضع حد له وهذا ما سيحصل، فوزارة الداخلية وجهاز امن المطار والمختصون يعملون لإيجاد حل، إذ من غير المعقول ان يشهد محيط المطار الرصاص الطائش. وزارة الداخلية جاهزة لتقديم الخدمة للمواطن ونعد اللبنانيين بأن جهاز أمن المطار سيستمر، وسيكون أكثر تفعيلاً والمديرية العامة للطيران المدني ستقوم باللازم لتسهيل أمور اللبنانيين القادمين والمغادرين من المطار".
ورداً على سؤال عما اذا كان أمن طريق المطار ممسوكاً كما هو الحال في أمن المطار، قال وزير الداخلية: "أمن طريق المطار هو من أمن البلد ووزارة الداخلية تعمل ليلاً ونهاراً لحماية أمن البلد وأمن المواطن خلال فترة الأعياد، وهذا من مسؤوليتنا ونتابع مع كل الأجهزة الأمنية موضوع الأمن على كل مساحة الأراضي اللبنانية ونطمئن اللبنانيين الى سلامة قدومهم الى لبنان".
وعن طيران معراج الإيراني الذي يخضع للعقوبات الأميركية وقيل أنه هبط الشهر الماضي في المطار، قال: "جهاز أمن المطار واع لكل ما يدخل ويخرج من لبنان، وقد أوضح مدير عام الطيران المدني المهندس فادي الحسن الموضوع وهو يقوم بمسؤولياته في هذا الإطار مثل اي ضابط في جهاز أمن المطار. نحن حرصاء على تطبيق القوانين على كل الطيران والمهم حماية لبنان وسلامة الطيران".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك