أشار رئيس مجلس النواب نبيه بري، في الذكرى الثامنة والسبعين للاستقلال وانتهاء المهلة لتسجيل اللبنانيين المغتربين للمشاركة في الانتخابات النيابية، الى أن "ثمانية وسبعين عاما على إستقلال لبنان الذي يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى أن نحيي الإستقلال ليس كذكرى او ذاكرة ليوم من التاريخ، إنما لنستعيد الإستقلال كتاريخ بدأ منذ ذلك اليوم كمحطة لتحمل المسؤولية الوطنية صنعت إستقلالا وتحريرا من الإنتداب، وأستكملت في محطات إستقلالية عديدة مواجهة ومقاومة للعدوانية والإحتلال الإسرائيليين، وتكريسا لوحدة لبنان وعروبته كوطن نهائي لجميع أبنائه".
وأضاف: "معنيون جميعا في هذه اللحظة التي هي الأخطر وجوديا على لبنان واللبنانيين، أن نحصن لبنان وإستقلاله بتحصين القضاء وتحقيق إستقلاليته كسلطة تلتزم قواعد الدستور والقانون، بعيدا عن التسييس والإستنسابية والكيدية والتطييف والتمذهب".
أضاف: "معنيون بتحرير الإقتصاد من التبعية والإرتهان لسطوة الإحتكار والمحتكرين، معنيون بتحرير لقمة عيش المواطنين ودوائهم من تجار الاسواق السوداء، معنيون بتحرير ودائع الناس وجنى أعمارهم من المصارف بتشريعات وإقرار القوانين التي تحفظ هذا الحق وإعادته لأصحابه كاملا، معنيون بإعادة ترميم الثقة بين المواطن والدولة ومؤسساتها، وثقة العالم بلبنان الموقع والدور والرسالة والانسان، لبنان الملتزم بإنجاز إستحقاقاته الدستورية بمواعيدها".
وختم الرئيس بري: "عشية يوم الإستقلال، للبنانيين المقيمين القابضين على جمر الإنتماء للوطن والارض والثوابت وما بدلوا تبديلا، للبنانيين المغتربين الذين جعلوا مساحة وطنهم بحجم الكون، فكانوا ولازالوا شمسه الدائمة الإشراق والأنجم التي لا تعرف الأفول وأعلامه لا الارقام، لهم في هذه اللحظة التي أكدوا فيها عمق إنتمائهم للبنان وحقهم في الشراكة في كل ما يصنع حياة الدولة والمجتمع من خلال المشاركة في إستحقاق الانتخابات النيابية تسجيلا وإقتراعا، تحية لكم وانتم سوف تشاركون في الإنتخابات النيابية متحررين من التطييف الذي أبتلينا به داخليا، أنتم الرهان بأن تكونوا نواة الدولة المدنية التي يطمح اليها اللبنانيون، والتي لا خلاص له الا فيها. والتحية للجيش اللبناني قيادة وضباطا ورتباء وأفرادا وللقوى الأمنية والمقاومين، كل المقاومين والشهداء كل الشهداء، الذين صنعوا إستقلالا وسيادة وصانوا حقوقا وثروات وحدودا، لهم جميعا ألف تحية، معا ننقذ لبنان ونحميه ونحفظ إستقلاله".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك