أشار عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد القرعاوي، في بيان، الى "أن الذكرى الثامنة والسبعين للاستقلال تحل علينا ولبنان يمر في أصعب ظروفه على الإطلاق، وتظل هذه الذكرى شعلة أمل في ليل أسود بأن يدرك اللبنانيون على اختلاف انتماءاتهم السياسية والدينية أن التمسك بمنطق الدولة والمؤسسات هو السبيل الوحيد للخلاص من عنق الزجاجة الذي نقبع فيه".
وقال: "ليس الاستقلال فقط ذكرى جلاء الاحتلال عن أرضنا، بل الاستقلال الحقيقي هو التخلص من هيمنة الفساد والمصالح والمغانم الشخصية الضيقة على حساب الأهداف الوطنية السامية، فقد تغلغلت المحسوبيات في تفاصيل حياتنا وانتشر التعصب الأعمى وعاد خطاب الطائفية البغيض ليسيطر على حواراتنا وسط عجز كبير في التصدي له في ظل غياب الدولة والقانون".
أضاف: "في الذكرى الثامنة والسبعين للاستقلال نقف على عتبة الانهيار الشامل من دون أي حس بالمسؤولية من الدولة نحو أهالينا الذين يرزحون تحت أعباء البحث عن لقمة عيشهم وحقه في دخول المستشفيات وعلبة الدواء وبعض المحروقات ليتقوا بها برد الشتاء، والسلطة التنفيذية أسيرة تجاذبات سياسية حادة بلا أفق لأي حلول، لأن الرؤى انحصرت في الدوائر الذاتية من دون التطلع نحو أوجاع الناس وألمهم وصرختهم من العوز والجوع والمرض".
وختم القرعاوي: "عسى أن تشكل هذه الذكرى في هذه الظروف العصيبة الدافع للتكاتف والتضامن للوقوف أمام مسؤولياتنا نحو الوطن، والتعاطي بكل جدية في الاستحقاقات القادمة من باب تقديم حياة اللبنانيين على ما عداها من أمور ضيقة، لنوفر لهم سبل التمسك بالأرض ونستعيد أماننا المفقود، لنعود من جديد لنحتفل كلبنانيين باستقلال حقيقي، استقلال حقيقي ناجز على كل المستويات".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك