أكد رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان أن "الحكومة مطالبة بالانعقاد فوراً للسعي لأنقاذ اللبنانيين واتخاذ القرارات الضرورية واللازمة لذلك، فغياب الحكومة هو أكبر دليل على اننا في حالة انعدام وزن كامل وفقدان للقرار. فهل يجوز عدم انعقاد مجلس الوزراء في ضوء المأساة والانهيارات وتحليق الدولار وفقدان الأدوية وعدم القدرة على تأمين المواد الغذائية والمستلزمات الطبية للمستشفيات الخ وضرب العديد من القطاعات".
وقال كنعان في حديث الى "بيروت" عبر mtv: "نتبنى موقف رئيس الجمهورية في مسألة فصل السلطات في قضية مرفأ بيروت ولا تحالفات بالنسبة إلينا فوق سقف الدستور والمصلحة العامة ولا يجوز تعطيل الحكومة اذا كان لدى البعض أي اعتراض على أداء قاض فالناس تبحث عن الحلول لأزماتها المتراكمة ولبنان يصرخ لإنقاذه مالياً واقتصادياً واجتماعياً".
واعتبر كنعان أن "سياستنا الخارجية يجب أن تنطلق من المساحة والمصالح اللبنانية ولا تتأثّر بهذا المحور أو ذاك والمطلوب تحييد انفسنا عن التأثيرات الخارجية واتخاذ الموقف النابع من المصلحة الوطنية على غرار ما نادى به البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وقد شنّت الحملات عليه لمجرد مناداته بالحياد الايجابي الذي يحمي لبنان".
وعن لقائه وزير المال قال: "لقد التقيت وزير المال اليوم قبل جلسة لجنة المال والموازنة الإثنين وعلى جدول اعمالها مطالب محقة للناس والقطاع العام يجب مقاربتها وفق أرقام وزارة المال لنعرف كيفية التعاطي معها في ضوء الارتفاع الجنوني للدولار وتبخّر ودائع الناس .وما عرفته من وزير المال ، ان الوزارة قامت بتحضير لأرقام واضحة بالتزامات الدولة للمرحلة المقبلة وكلفتها وطرحت افكاراً لكيفية تأمين الإيرادات لها. فأمامنا استحقاقات مهمة من التفاوض مع صندوق النقد الدولي الى كيفية الحفاظ على القطاعين العام والخاص واستعادة الاستثمارات وعافية الاقتصاد، وهي مسائل يجب ان تبحث وتناقش بمنهجية علمية واضحة وعلى ضوء ضرورة تأمين التوازن المالي للموازنات المقبلة ".
واشار كنعان رداً على سؤال حول نيله المركز الأول في انتخابات التيار التمهيدية الى أن "نتائج الانتخابات التمهيدية للتيار الوطني الحر التي جرت السبت الماضي هي ثقة افتخر بها وتحمّلني مسؤولية من أهلي في المتن الشمالي الذين يستمرون بدعمي منذ العام 2005 وآمل ان اكون مستحقاً لها من خلال عملي. وهذه الانتخابات التمهيدية هي مرحلة أولى وسأكون دائماً الى جانب اهلي وزملائي في التيار اينما كنت مرشحاً أم ناخباً".
واعتبر كنعان أن "المعنى الوحيد للتصويت الداخلي في التيار هو بحسب قبول الآداء او عدمه، أما التحليلات لنتائج الانتخابات التمهيدية وربطها بمواقف واصطفافات فمجرد حرتقات، لاسيما أن النقاش دائم في التيار منذ العماد ميشال عون وحتى اليوم، ولكننا في النهاية جسم واحد لمبادىء واحدة ".
وهل يفكّر بعدم الترشّح قال كنعان "اذا اردت التفكير براحتي ومستقبل اولادي في الأيام الصعبة التي مررنا بها يفكّر ربما اقول "شو بدي بهل شغلة"، ولكن المسؤول لا يتهرّب من الواجب في المراحل الصعبة، فالنيابة ليست " شوفة حال "، بل هي كناية عن مثابرة ومتابعة ومراقبة وتشريع ووقوف الى جانب الناس في كل الأوقات وخاصة في الأيام الصعبة".
ورداً على سؤال عن توجّه التيار للطعن بقانون الانتخاب قال كنعان "الاحتكام للمجلس الدستوري في مسألة قانون الانتخاب ليس تعطيلاً. وهل التمسّك بموعد الانتخابات القانوني والإصلاحات المطلوبة يشكّل تطييراً للانتخابات بينما اسقاط الاصلاحات وحرمان آلاف اللبنانيين من الادلاء بأصواتهم هو تثبيت لها؟".
واذ ذكّر كنعان بأن التيار "لم يكن مرة مع التمديد الذي أيده في مرحلة من المراحل الجميع بل وقفنا ضده وحدنا دائماً "، اكد "الالتزام بالإصلاحات التي ندافع عنها".
ورداً على سؤال اشار كنعان الى أن "قانون الانتخاب الحالي لا يحتمل تحالفات كبيرة لأنه نسبي مع صوت تفضيلي ولوائح مغلقة وانطباعي أن التحالف مستمر مع حزب الطاشناق"، وقال "التيار الوطني الحر لا يزال الأول في المتن الشمالي، وارتفاع نسبة اللا احد في استطلاعات الرأي على مستوى الدائرة ككل وقبل أن تبدأ معها الحماوة الانتخابية تعني أن هناك من لم يحسم خياره بعد والتراجع إن وجد فعلى مستوى كل الاحزاب والقوى في كل لبنان. وادعو كل من يتعاطى الشأن العام للعمل على الانجاز وأن يفيد مجتمعه ويشكّل قيمة مضافة ولا تكون عملية ممارسة العمل النيابي بعيدة عن العمل التشريعي والرقابي كلمة الحق الصريحة والشُجاعة التي يجب أن تقال والوقوف الى جانب الناس في الظروف الصعبة التي نمر بها".
ورداً على سؤال هل يؤلمه التصارع المسيحي المسيحي لا سيما بين التيار والقوات أجاب كنعان "يؤلمني الخروج عن المصالحة المسيحية لأن القرار الذي اتخذه العماد ميشال عون بأن تكون هناك مصالحة تطوي الصفحة هو قرار استراتيجي وليس تكتيكياً لتمرير الاستحقاق الرئاسي، خصوصاً ان اول زيارة للعماد عون بعد عودته الى لبنان كانت للدكتور سمير جعجع في سجنه في اليرزة حيث قال يومها نتذكر الماضي حتى لا نكرره ولا نعيش فيه في المستقبل. وهذه الخطوة سبقت المصالحة بسنوات، ما يعني أن هذا التوجّه هو عن قناعة. والمطلوب من المناصرين الاستماع الى صوت العقل والصوت الاستراتيجي الذي هو صوت العماد عون والذي يجسّد كل نضالهم ولا يلغي الخلاف انما يمنع العودة الى الماضي الاسود".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك