شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على "عمق الروابط التي تجمع لبنان والصين"، مشيدا ب"تأييد الصين لسيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه ووقوفها الدائم الى جانبه في المحافل الدولية لدعم قضاياه المحقة".
واشار الرئيس عون في رسالة وجهها الى نظيره الصيني شي جينبينغ لمناسبة مرور 50 عاما على إنشاء علاقات دبلوماسية بين البلدين، ان "لبنان يتطلع الى ثبات الصين في دعمها لوطننا وسط التحديات التي يواجهها نتيجة الازمة الاقتصادية الحادة التي تجتازها بلادنا ويعاني منها الشعب اللبناني".
وجاء في الرسالة:
"فخامة الرئيس شي جينبينغ المحترم
رئيس جمهورية الصين الشعبية
لمناسبة مرور 50 سنة على إنشاء علاقات دبلوماسية مع بلادكم الصديقة، وما شهدته هذه المرحلة من محطات للتعاون البناء بين بلدينا على الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها، أتوجه إليكم وإلى حكومتكم والشعب الصيني الصديق، بالتهنئة القلبية، مؤكدا تطلع لبنان إلى توثيق علاقاته الثنائية مع جمهورية الصين الشعبية في المجالات كافة التي تعزز مصالح بلدينا المشتركة وتنسجم مع مبادئ وأسس الاحترام المتبادل بينهما.
وقد لمس لبنان خلال العقود الخمسة الماضية، تأييد الصين لسيادة بلدنا واستقلاله وسلامة أراضيه، ووقوفها الدائم إلى جانبه في المحافل الدولية لدعم قضاياه المحقة. ونتطلع في هذه المرحلة من تاريخ علاقاتنا المشتركة، إلى ثبات الصين في دعمها لوطننا وسط التحديات التي يواجهها، نتيجة الأزمة الاقتصادية الحادة التي تجتازها بلادنا ويعاني منها الشعب اللبناني، مقدرين خصوصا لفتتكم الكريمة تجاه شعبنا عقب انتشار فيروس كوفيد 19 في السنتين الماضيتين.
ويشكل النمو الاقتصادي لبلادكم الذي جعل منها واحدة من أهم القوى الاقتصادية في العالم، نموذجا يحتذى به في التطوير المرتكز على الموارد البشرية والطبيعية الذاتية، ما يدفعنا الى سبر مختلف السبل التي تتيح دفع التبادل التجاري بيننا قدما في القطاعين الرسمي والخاص.
لذا، لا يسعني في هذه الرسالة إلا أن أعبر عن اعتزاز بلادي بالروابط المتينة التي تجمعها بجمهورية الصين الشعبية، وأن أتمنى لكم دوام النجاح في رعاية بلادكم ولشعبكم الازدهار والطمأنينة.
مع وافر المودة والتقدير.
العماد ميشال عون".
وزير الصحة
على صعيد آخر، عرض الرئيس عون مع وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض، للواقع الصحي في لبنان وأوضاع المستشفيات الرسمية والخاصة وشؤون الادوية وخصوصا بالنسبة الى المصابين بأمراض مزمنة.
بعد اللقاء، تحدث الوزير الأبيض الى الصحافيين، فقال: "قمنا اليوم بزيارة لفخامة الرئيس لوضعه في أجواء الوضع الصحي ومشاكل القطاع الصحي بشكل عام، وتم التركيز على موضوعين أساسيين، الأول هو موضوع الدواء وتأمينه للمواطن اللبناني، وخصوصا ادوية الامراض المستعصية. وفي هذا الخصوص، اكدنا ان هناك سياسة دعم كامل لهذه الادوية، ونحن نقوم بتأمينها، وقد بدأت تصل الى بعض المستشفيات والى مركز الوزارة في الكرنتينا، وان شاء الله يلمس المواطنون النتائج قريبا".
اضاف: "الموضوع الآخر الذي تطرقنا اليه هو موضوع الاستشفاء وهموم هذا القطاع بشكل عام، وخصوصا موضوع متأخرات المستشفيات الحكومية والخاصة، وطلبنا من فخامة الرئيس دعمه عبر بعض القرارات المهمة جدا ليتمكن هذا القطاع من الاستمرار في عمله، واكد الرئيس عون كامل دعمه ان كان لحقوق المستشفيات او لأهمية حصول المواطن اللبناني على الدواء في الوقت المناسب".
سئل: تتقاضى المستشفيات الخاصة مبالغ خيالية من المرضى، هل من حل لهذا الموضوع؟
أجاب: "واحدة من الحلول التي عرضناها على فخامة الرئيس هو موضوع التعرفات التي تدفعها الجهات الضامنة وخصوصا الرسمية منها. للأسف، نعرف جميعا ان التكاليف ارتفعت بالنسبة للمستشفيات بشكل كبير جدا، ويطلب من المواطن دفع الفروقات. نحن في وزارة الصحة، سنعلن قريبا عن اتفاق مع البنك الدولي بامكانه ان يؤمن زيادة بمقدار 3 اضعاف ونصف على ما يدفع من تعرفة للمستشفيات، وطبعا هذا يزيح عبئا عن كاهل المواطن، علما ان هذا جزء من الحل. وهناك حلول أخرى نطرحها كذلك للتخفيف عن المواطنين وخصوصا في موضوع المسلتزمات".
سئل: هل الجرعة الثالثة من لقاح كورونا ستطال كل الاعمار؟
أجاب: "نستهدف بداية الفئات الأكثر عرضة، أي من هم فوق الستين سنة من العمر، والعاملون في القطاع الصحي او الخط الأول، ولكن الهدف طبعا هو ان نكمل بالجرعة الثالثة، ولكن لا يجب ان ننسى ان هناك جزءا كبيرا من السكان لم يتلق بعد الجرعة الأولى. وهنا نؤكد على الجميع ونشدد على أهمية الحضور على المواعيد، لأن هناك الكثيرين من الأشخاص الذين لا يحضرون وفقا لمواعيدهم، وهذا امر سيء، وخصوصا اننا مقبلون الآن على فصل الشتاء الذي تتصاعد فيه الإصابات".
قسم اليمين لعضوي المجلس الدستوري
الى ذلك، اقسم العضوان المعينان في المجلس الدستوري الوزير السابق القاضي البرت سرحان والمحامية ميراي اميل نجم، اليمين القانونية امام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في حضور رئيس المجلس الدستوري القاضي طنوس مشلب، وذلك بعد صدور مرسوم تعيينهما وقبل مباشرة مهامهما.
وبعد أداء القسم، تمنى الرئيس عون للعضوين الجديدين التوفيق في مسؤولياتهما، مركزا على "أهمية المجلس الدستوري ودوره في مراقبة دستورية القوانين وتصحيح أي خلل دستوري ممكن ان يحصل في عمل السلطة التشريعية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك