كرّم مهرجان أيام قرطاج السينمائية في تونس بدورته الـ 32 المنتج اللبناني صادق الصبّاح كتتويج لرحلة عطاء مهنية وإنسانية، استناداً إلى مكانة هذه شركة "الصبّاح أخوان" العريقة تاريخياً على خارطة السينما العربية في حقل الإنتاج التلفزيوني والسينمائي والتوزيع منذ أكثر من سبعين عاماً.
وكانت وزيرة الثقافة التونسية حياة قطاط القرمازي والمخرج التونسي رضا الباهي سلّما التكريم للمنتج صادق الصبّاح الذي صرّح عن أهمية هذا المهرجان ورمزيته التاريخية ورقيّه في تقدير المواهب خلف وأمام الكاميرا.
وبالإتفاق مع إدارة مهرجان "أيام قرطاج السينمائية"، سيتم سنوياً تقديم جائزة باسم شركة "الصبّاح إخوان" لتشجيع الجيل الجديد من السينمائيين.
وتحدّث الصبّاح خلال المهرجان عن قصة نجاح طويلة مع السينما التونسية بدأت منذ سنوات طويلة مع المنتج المصري الراحل سعد شنب الذي أنتج افلام مصرية مهمة جدا في تونس. وهذه الافلام كانت من إنتاج أو توزيع شركة الصبّاح، إضافة إلى تعاون مباشر انطلق منذ عشر سنوات مع عدد من الفنانين التونسيين من مخرجين كتاب وممثلين رفعوا اسم السينما العربية ودخلت أعمالهم المهرجانات العالمية. إضافة إلى تعاون مع مجموعة من أهم الفنييّن التونسيين الذين أعطوا نكهة خاصة لإنتاجات "الصبّاح".
ووجّه الصبّاح تحية لروح المخرج التونسي الراحل شوقي الماجري الذي قدم مع الصبّاح أكثر من عمل آخرهم "دقيقة صمت".
وعلى هامش المهرجان، قدم الصبّاح إلى جانب سينمائيين فرنسيين مغاربة وتونسيين ندوة خاصة حول مستقبل السينما في ظلّ المنصات العربية والعالمية التي يتابعها الملايين. وفي كلمته، اعتبر أن المنصات أصبحت حاجة ضرورية وهي لا تلغي السينما بل يكملان بعضهما.
واختصر النقاش حول صراع السينما والمنصات قائلاً: "قدموا أفلام جميلة واتركوا الموضوع على الموزعين" باعتبار أن الفيلم الجميل سيفرض نفسه في السينما وعلى المنصات.
على صعيد آخر، وخلال جولته في تونس عقد الصبّاح مؤتمراً صحافياً ضخماً التقى فيه الصحافة التونسية. كما قام بزيارة رسمية إلى التلفزيون الوطني التونسي، وقدمت الشركة عرض مسلسل "من الآخر".
وأطلّ الصبّاح في مقابلة خاصة مباشرة على "الوطنية الآن" تحدث فيها عن التكريم وعن مشاريع الشركة في شهر رمضان المبارك المقبل إضافة إلى مختلف المشاريع خلال عامي 2021 و2022.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك