استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي النائب ماريو عون وعرض معه للأوضاع العامة.
كما التقى البطريرك الراعي وفدا من الهيئات الاقتصادية، تحدث باسمهم الامين العام للهيئات الاقتصادية نقولا الشماس، فقال: "وضعنا البطريرك بصورة الاوضاع والوتيرة غير المسبوقة التي تنهار بها الازمات على لبنان، وكان آخرها الازمة الدبلوماسية المستجدة مع المملكة العربية السعودية والخليج مع العلم ان عملية استدعاء سفير بين الدول الديقة هو أمر بغاية الخطورة.
واضاف: "نحن نستنكر ما يجري اليوم بين لبنان والدول العربية، وخصوصا المملكة العربية السعودية. فالمملكة هي قائدة السرب في مجلس التعاون الخليجي وعلى مدى سبعين عاما واكثر. المملكة ودول الخليج حضنوا لبنان دائما وكانوا ايجابيين في المواضيع السياسية الاجتماعية الانسانية وفي المال والاقتصاد وخصوصا في الحرب وفي فترة ما بعد الحرب".
وتابع: "لقد هالنا كاقتصاديين ما يحصل اليوم من ارتدادات، فالمملكة هي المشغل الاول للبنانيين في الخليج وغيره، وهي المستورد الاول من لبنان، وهي المستثمر الاول والسائح الاول في الايام الطبيعية، يعني ان اي انتكاسة سيكون لها ارتدادات هائلة على البلد".
واردف: "يجب ألا ننسى، ان التعويل كبير على المملكة في التصويت داخل صندوق النقد الدولي وفي مؤتمرات "سيدر" وغيرها لانتشال لبنان من الازمة التي يتخبط بها".
ولفت الى انه "على الصعيد الصناعي، ستكون الاف العائلات مهددة مباشرة، لان هناك مصانع قائمة بلبنان بحد ذاتها وجهتها الحصرية باتجاه المملكة والخليج، اضافة الى ذلك هناك استيراد لمواد اولية لا تأتي الا من السعودية وايضا توقفت. هذا عدا السياحة والتجارة والزراعة التي كانت اساسا متأثرة بذلك".
وقال شماس: "البطريرك الراعي أبدى اهتماما كبيرا بالموضوع ويدرك أبعاد المشكلة اكثر بكثير من المسؤولين السياسيين عن المؤسسات الدستورية في ظل إنكار تام لخطورة ما يحصل، وهو خطر وجودي".
واكد شماس ان "التنسيق سيبقى مستمرا بين البطريرك الراعي والهيئات الاقتصادية، لأن الامر لا يمكن أن يستمر في ايادي السياسيين. وسنسعى مع البطريرك لتحقيق مبادرة ولن نقصر والاتصالات ستبقى مفتوحة بيننا وبينه".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك