لفت نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ عبر mtv إلى أن قدوم منسق وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا الى العدلية يعني أنه وضع نفسه في قفص الاتهام بالمعنَيين السياسي والقانوني، لافتًا إلى أن الحركة السريعة لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله والمنظومة تشير الى ان المحقق العدلي طارق البيطار قد يكون وصل الى مكان يصيب فيه بالمباشر حزب الله في قضية تفجير المرفأ.
وقال الصايغ: "لقد رأينا الأمر نفسه مع المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه والتي وصلت الى اتهام سليم عياش وقد انبرى الحزب والمنظومة وحاول الحزب منع التحقيق الدولي وحصلت اغتيالات مشبوهة جدا".
ورأى الصايغ أنه إن تعطل القضاء والحرية والعدالة فسيتم استنفار كل ما لدينا من طاقات في الداخل والخارج لمواجهة ضرب العدالة، مشددا على أن البلد لا يمكن أن يقوم على الظلم، وسأل ماذا يفعل حزب الله بلبنان او الشيعة؟ وأضاف: "القضية باتت مذهبية وكأن القاضي المسيحي يقاضي غير مسيحيين، فالمفتي قبلان ينبه ويهدد بالويل والثبور وعظائم الأمور، فلماذا الكلام بهذا الموضوع فهل الموضوع شيعي أم وطني يصيب كل مواطن؟
وتابع الصايغ: "نسأل حزب الله هل تريد أخذ لبنان الى حرب أهلية؟ وباسم ماذا؟ هل لأنّكم مشتبه بكم؟ لماذا اغتيل لقمان سليم في منطقتكم ولماذا ارتبطت كل الجرائم التي وقعت بعد تفجير المرفأ به"؟
وجزم أن هذه القضية ليست كقضية الرئيس رفيق الحريري بل قضية عاصمة كاملة دُمّرت، ونحن أصحاب حق سقط أميننا العام نزار نجاريان ورفاق آخرون لنا.
وردًا على سؤال وعما حصل داخل مجلس الوزراء أمس، قال الصايغ: "إن كان لدى الجنرال عون وقفة في عهده، فعلى الأقل عليه ان يقول لأهالي الضحايا ومن دُمّرت منازلهم ومن هاجروا فليُخبرهم أنه وقف كلمة حق بوجه سلطان جائر التي هي أفضل من ألف صلاة، ونقول هذا للسيد نصرالله و قبلان ومن يتغنون بالالتزام بأصول والعبادات والايمان".
وعن عمل الكتائب في ظل الأزمة الكبرى التي يشهدها لبنان أكد أننا تعوّدنا على أن نكون أمّ الصبي ونريد إيجاد الحلول، لكن لا الموازنة بيدنا ولا جباية الضرائب، موضحًا ان المعارضات لديها مهمة واحدة هي التوعية والعمل من اجل التغيير. سياسيا، نعمل على طرح قوة تغييرية أبعد من المعارضة فالبلد خُرّب وضُربت أسُسه ولا بد من حل بالعمق يتخطى مفاهيم السياسة التقليدية ليصل الى تغيير حقيقي في المنطق والنهج ومقاربة النزاع وحله.
ولفت الصايغ الى أن ترشيحه عن أحد المقاعد في الدائرة الانتخابية الأولى في جبل لبنان اي كسروان-الفتوح-جبيل قد يكون الترشيح الأول للانتخابات، ياتي في اطار تحضير البدائل الجدية وتعزيز الثقة بامكانية التغيير الحقيقي الذي هو واجب الحياة امام واقع الموت الحالي. وأكد أن على الناس الحكم على الخيار السياسي وفق مبدأين : "صوابية المشروع ومصداقية حامله".على الناس ان تعرف برنامج المرشح والقوانين والمشاريع المنوى تقديمها وكيفية التغيير المنتظر، أي ماذا وكيف؟" أضاف: "المبدأ الثاني وهو الأهم من المشروع اذ أننا قد نأتي بأفضل شركة ونقدم أفضل مشروع، لكن هل تاريخ الإنسان سيضمن الوعد الذي قطعه للناس؟"
وعن الانتخابات والمشاريع الانتخابية قال: "علينا الانتباه الى ما ينقصنا وماذا سنغيّر؟ فما ينقصنا في لبنان هو الذهنية التي نحكم البلد على أساسها، فالنائب ليس فقط للخدمات والتزفيت، لأن وظيفته الأساسية أن يضع نهجًا وفكرة ويسأل ويحاسب الحكومة".
واوضح أن هناك خيارات سياسية ووطنية، مشيرًا إلى أن معركتنا سياسية ولكن هناك خيارات وطنية، فالخيار بين الموت والحياة لأن اللبناني أشبه بإنسان ميت من هنا المطلوب انتفاضة حياة.
وأكد ان علينا إقناع الناسان لدينا البديل ومسؤوليتهم اعطاء الزخم اللازم لإيصال كتلة وازنة تؤثر على التوازن في البلد، فالمعركة هي في إعادة التوازن السياسي والطائفي في لبنان، مضيفًا: "لسنا في منافسة مع الخيارات التي أدت الى الموت، فخياراتنا هي من اجل الحياة، فهم أوصلونا الى الموت المحتّم، وأنا أتنافس مع القوى التي تتسابق لاستنهاض لبنان".
واعتبر ان هناك فائض قوة ألغى كل التوزانات في البلد وهو حزب الله، موضحا أننا عندما نتحدث عن التوازن الطائفي فلا نتحدث عن العدد بل عن الحضور في الدولة، وتابع: "هدفنا إنقاذ لبنان، فهناك طغيان لعامل السلاح مع الفساد الذي قام على الطائفية وسيطر على البلد".
ورأى أن المشكلة الأساسية هي مفهوم الدولة قبل الحديث عن تركيبتها، سائلا: "هل يمكن ان تتعايش الدولة مع الدويلة التي اصبحت فوقها وتسيطر على كل شيء؟" وأردف: "المطلوب اليوم ليس ربط النزاع بل حل النزاع"، لافتا الى اننا نشهد اليوم استكمالا لمشهد 7 ايار.
وأشار الى أن معركتنا يجب ان تكون على الميغاسنتر أي كل مواطن يمكنه الانتخاب من المكان الذي يريد، لأن على الشيعي الذي يقيم في الحازمية أن ينتخب في النبطية مثلا بحرية من دون التأثير عليه.
وشدد نائب رئيس حزب الكتائب على ان كل لحظة هي يوم فصل قبل الانتخابات وإلا فإن التغيير لن يطال إلا حجما صغيرًا، مضيفًا: "كل تغيير لا يؤدي الى التعددية في كل الساحات لن يكفي".
وعن التحالفات قال الصايغ: "نتحدث مع القوى التغييرية والمستقلة، فأنا أرفض الأحادية عند الشيعة والسنّة والدروز والمسيحيين فلا بد من فتح اللعبة".
وشدد على أن علينا أن نكون مبتكرين ونخلق شيئًا جديدا وما نسعى اليه ان نجمع في تحالف عريض كل القوى التغييرية او قسمًا كبيرًا منهم لديهم وزن وحضور لنخوض المعركة على كل الأراضي اللبنانية، مشيرًا الى أن السيادة صارت مرادفا لـ "لا لسلاح حزب الله"، فكم من الجرائم ارتكبت باسم السيادة في الماضي واليوم يقولون انهم يدافعون عنها، لكن اتركوا الجيش يقوم بعمله ولا تمنعوه من الانتصارات.
وقال ردا على سؤال: "انا لا أنافس جبران باسيل في موضوع المسيحيين، فأنتم خرّبتم المسيحيين، اتركوهم جانبًا واعتمدوا معايير جديدة ولينتصر لبنان وليس طائفة على اخرى وهذا ما نهتمّ به".
وقال: "برغم القلق الوجودي لكننا مطمئنون للتقدّم الذي نحرزه على صعيد التحالفات".
وأشار الى أننا سنشكّل مع نعمت افرام نواة لائحة ونعمل بروح تغييرية ونظيفة ونتطلّع الى لبنان النظيف وهم يشكلوا نموذج نجاح في العمل الخاص وفي السياسة مثل الأستاذ افرام، لافتا الى أن التحالف مع القوات اللبنانية وتيار المستقبل اليوم غير مطروح.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك